أكد مسؤول فلسطيني بغزة أن حركة مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح بطيئة جدا في وقت اشتكى فيه أطباء وطواقم طبية مما اعتبروه عرقلة السلطات المصرية دخولهم القطاع للمساهمة في إسعاف وعلاج ضحايا العدوان الإسرائيلي. ونقل مصدر مطلع عن المسؤول عن المعابر بالقطاع عادل زعرب قوله إن الكثير من المساعدات مازالت متكدسة في الجانب المصري من المعبر خاصة بمدينة العريش. وذكر المصدر أن 13 شاحنة دخلت أمس الاول إلى القطاع عبر المعبر محملة ب120 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، مشيرا إلى أنها تمثل فقط جزءا من مساعدات قدمتها قطر والسعودية والبحرين وتركيا إضافة إلى اتحاد الأطباء العرب. وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية -السفير حسام زكي- أعلن في وقت سابق أنه تم استقبال عشرين جريحا فلسطينيا وإدخال حوالي 12 طنا من المعونات الطبية والدوائية إلى القطاع عبر المعبر. وأضاف أن مصر اتفقت مع الجانب الإسرائيلي لإدخال المساعدات الغذائية والشاحنات الكبيرة إلى القطاع عبر معبر العوجة. وفي سياق متصل اشتكى أطباء وطواقم طبية مما اعتبروه عرقلة السلطات المصرية دخولهم إلى قطاع غزة، طوال الأيام الماضية، للانضمام التطوعي إلى فرق العمل في المستشفيات الفلسطينية هناك، في ظل الحرب الجارية. وذكرت وكالة قدس برس أن جراحين وأطباء، قدموا من اليونان ومصر منعتهم السلطات المصرية من اجتياز معبر رفح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وتعاني الطواقم الطبية الفلسطينية من ضغوط كبيرة وعدم توفر بعض الأخصائيين خصوصا في ظل أنباء تتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي باستعمال أسلحة محرمة دوليا. ونقل المصدر عن الطبيب بكر أبو صفية رئيس قسم الطوارئ في مستشفى العودة شمال قطاع غزة قوله إن معظم الإصابات التي استقبلتها مستشفيات في غزة تعاني من بتر بالأطراف جراء القذائف التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في العدوان على غزة. وأضاف أبو صفية إن طبيعة هذه الإصابات يدلل على أن قوات الاحتلال تستخدم لأول مرة قذائف حارقة ومدمرة. وفي هذا الإطار أعلن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، في بيان صادر أنه يخطط بالفعل لإرسال طواقم إلى قطاع غزة، مطالبا بفتح معبر رفح. ومن جهته طالب المفوض السامي لشؤون اللاجئين -أنطونيو غوتيريش- بفتح الحدود أمام أي نزوح فلسطيني من القطاع معربا عن استعداد مفوضية اللاجئين لنشر فريق طوارئ ومعدات في المنطقة إذا اقتضت الحاجة.