أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الهجمات الانتحارية التي أدت إلى مصرع وجرح عشرات المدنيين في بغداد. وأعرب عن صدمته وعميق أسفه إزاء هذا الحادث المأساوي الذي أسفر عن إزهاق حياة المدنيين من بين أحداث أخرى خلال انعقاد اجتماع غير رسمي للمصالحة باليوسفية يوم الجمعة 2 يناير الجاري وضد الحجاج الأبرياء في منطقة الكاظمية في بغداد يوم الأحد 4 يناير 2009. واعتبر البروفيسور إحسان أوغلى أن هذه الهجمات أعمال إجرامية فظيعة، وأشار إلى وثيقة مكةالمكرمة التي صدرت عن الاجتماع الذي رعته منظمة المؤتمر الإسلامي والذي جمع كبار العلماء من السنة والشيعة، تلك الوثيقة التي ترفض هذا النوع من الأعمال التي تتعارض مع تعاليم الإسلام وقيمه السمحة. وناشد الأمين العام كبار الشخصيات الدينية العراقية وجميع الأحزاب السياسية توحيد صفوفهم والتصدي للعنف والانقسام وللنعرات الطائفية في إطار روح وثيقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن مقترفي هذه الأعمال البشعة هم أعداء الإسلام. وفي هذا الصدد، جدد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى موقف المنظمة الثابت لمكافحة الإرهاب بجميع مظاهره بغض النظر عن دوافعه أو مبرراته. كما أعرب عن عميق تعاطفه وخالص تعازيه لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في هذه الهجمات الفظيعة والمروّعة، داعياًَ بالشفاء العاجل للجرحى.