على امتداد حياتي وعمري الانساني لم أتصور بأن هناك أناساً يسعون للنيل من أخوانهم في الاسلام ..يصفونهم بأمور ليست فيهم ..ويتهمونهم بأمور أبعد عن صفاتهم وأخلاقهم ودينهم.. فقد أمرنا المولى عز وجل شأنه في محكم آياته: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقُ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الحجرات آية :6 . وما عرفته وقرأته عبر ساحات الانترنت العربية التي رغم ممارستي للكتابة والنقد الأدبي لأكثر من ثلاثة عقود ..لم أكتب فيها أو أتصفحها ..لأن العديد منها - مع الأسف - أصبح أداة تشهير وإساءة للآخرين ..ولتصفية الحسابات وخلق العداءات وزرع بذور الشر في القلوب والنفوس الضعيفة. فقد تناول البعض معرض جدة للعقار والتمويل والإسكان الدولي والذي تنظمه مؤسستي الوطنية سنوياً ..وانتهت فعاليات دورته السادسة يوم الخميس المنصرم 28 صفر 1429ه ، واتهمونا بأننا نشغل مسوقات من النساء على منصات العرض ..وقد أوضحت لمن اتصل مشكوراً من المصلحين والخيرين والشيوخ الأفاضل بأن ذلك غير صحيح ..وبأننا ملتزمون بالنظام والشرع ..وهذه ليست التجربة الأولى لنا في تنظيم مثل هذا المعرض. وطلبت منهم تشريفنا بزيارة المعرض وأجنحته ورؤية الجديد في عالم العقار والاسكان وتطوره ومشاهدة أجنحة الخير لجمعيات تحفيظ القرآن والأيتام والمعاقين وإسعادنا برأيهم وملاحظاتهم التي ستكون موضع عناية واهتمام وقد شرفنا بعضهم وشاهد بأم عينيه الحقيقة وشكرنا وعطرنا بمعسول الكلام والدعاء، إلا أن البعض ممن تزعجهم رياح التغيير والتطور دون الخروج عن قيمنا وأعرافنا ومن لا يطيقون الرأي الاخر أو المجادلة بالتي هي أحسن والمنطق ، وتسارعوا ونشروا صورتي واسمي ورقم جوالي من خلال معلومات موقع (جركس) الخاص بالمعرض من أجل أن يحرضوهم على الاتصال والشكوى ونقدي وكأن الاشاعة التي نشروها حقيقة ومعلومة لا تقبل الشك والتصحيح. وقد زار المعرض أكثر من 300 ألف زائر منهم الأسر التي يهمها أمر ايجاد السكن المناسب ومشاهدة المعرض وفعالياته ..ناهيك عن وجود اعلاميات سعوديات واجنبيات لتغطية اخباره وصفقاته. وبالطبع لا نستطيع كمنظمين أن نمنع الأسر المختلفة الجنسيات من زيارة المعرض وهم مع محارمهم ولا نستطيع أيضاً أن نمنع سيدة سعودية فاضلة منحتها وزارة التجارة أول سجل عقاري تقدم خدماتها من خلاله لبنات جنسها من المشاركة أو السيدات الملتزمات بالحجاب الشرعي أو السيدات اللاتي قدمن مع شركات خليجية حيث مسموح بعمل المرأة هناك وتمارس حقها الطبيعي في الحياة.. ألم تكن سيدتنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أول سيدة تمارس التجارة في الاسلام وعمل في تجارتها ومعها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. الا نطوف ونسعى في البيت العتيق مع النساء جنباً إلى جنب ندعو الله مغفرته ورحمته وبقدر حزني لهذه الاشاعة.. وعلى من روجوها ظلماً ..بقدر ما فرحت باتصالات أفاضل لا أعرفهم حركتهم الغيرة الاسلامية التي نشاركهم فيها..والحرص على اعلاء الشرع الذي نستظل بظله ..تعرفت عليهم عن قرب وتفهموا الموضوع وحقيقة الأمر ..وشكروني على جهدي من أجل تنظيم مثل هذه التظاهرة العقارية في مدينة جدة من أجل تطورها ..وكسبتهم كأصدقاء وأخوة في الاسلام. أما من اساء إلى (العبد لله) دون معرفة الحقائق وتبين الصورة وزيارة المعرض وردد عند اتصاله وسؤاله عبارة سمعنا وقيل لنا ..أو من تجرأ بالسب والتطاول والدعاء علينا - سامحهم الله - فأرجو الله أن يأخذ من ذنوبنا ويعطيهم جزاء ما عملوا وقالوا أو كما قال الشاعر: قاتل الله نفوساً همها قيل وقالوا وان يسامحهم الله على قذفهم للمحصنات دون بينة واتهام الناس بالباطل وان يتقوا الله فيما يفعلون ويقولون. (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) صدق الله العظيم.