دعت منظمة المؤتمر الإسلامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح كل المعابر لدخول المساعدات الإنسانية وإنهاء حالة الانقسام بين الفلسطينيين، وذلك في الاجتماع الموسع بجدة للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة. وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو (ندعو بكل قوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى السماح للإمدادات الطبية والإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة من المعابر كافة) داعيا إلى (ترك الحسابات السياسية جانباً والعمل على وقف نزيف الدم وتمكين أهالي غزة من الحفاظ على القليل الذي تبقى لهم من إمكانيات العيش الضنك). ووجه الدعوة إلى دول المنظمة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي (تركيا وليبيا وأوغندا وبوركينا فاسو) إلى بذل كل جهد مخلص من أجل أن يتخذ المجلس قراراً عاجلاً وملزماً لإنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف فوري وشامل لإطلاق النار. ودعا جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى أن تتحد، إذا فشل مجلس الأمن في النهوض بمسؤولياته، وذلك دعماً للدعوة إلى عقد اجتماع للجمعية العامة في إطار (الاتحاد من أجل السلام) وذلك بالتعاون مع الدول الأخرى الأعضاء في الأممالمتحدة. وجدد أوغلو دعوته للقوى والفصائل الفلسطينية إلى أن تتسامى على كل الاعتبارات الضيقة وأن تسارع إلى بدء حوار وطني جدّي يحقّق الوحدة الوطنية. وأعلن من جديد استعداد المنظمة التام لعودة اللحمة للصف الفلسطيني. وحث الأمين العام على القيام بعمل إنساني عاجل ومتكامل تحت مظلة المنظمة حتى يمكن توفير ما يحتاج إليه ضحايا العدوان من إغاثة إنسانية عاجلة في المجالات كافة، معتبراً أن ذلك يمثل أضعف الإيمان. وأضاف أوغلو أنه تشاور مع عدد من القادة والمسؤولين في الدول الأعضاء لتنسيق تحرك إسلامي لحماية الشعب الفلسطيني من بطش هذا الاعتداء ولتأمين احتياجاته العاجلة، كما دعا لبحث إمكانية عقد جلسة عاجلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لاتخاذ القرارات والتدابير لوقف العدوان.