رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مزاد اللوحات الفنية ( لون حياتهم 7) من أعمال أطفال مركز جمعية الأطفال المعوقين (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة) والذي نظمته اللجنة النسائية بمركز الجمعية و التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود.وشرف المعرض حضور نخبة من أصحاب وصاحبات السمو ورجال وسيدات الأعمال و السلك الدبلوماسي حيث ضم المزاد الذي أقيم تحت مسمى (لون حياتهم السابع ) ما يقارب 60 لوحة فنية من إبداع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قام أطفال الجمعية برسمها مستخدمين طرق جديدة وخامات مختلفة وأفكار مبتكرة بهدف إبراز وصقل مواهب وقدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم وتحفيزهم لتقديم المزيد من مكنوناتهم الحسية والإبداعية وتعريف المجتمع الخارجي بما يملكه هؤلاء الأطفال من قدرات فنية كما يهدف إلى دعم المركز ماديا ليتمكن من تقديم الخدمات المجانية لمثل هذه الفئة . هذا وقد ركز العمل في اللوحات الجديدة على العمل الجماعي الذي شارك فيه جميع أطفال المركز بمختلف أنواع الإعاقات لديهم وبمساعدة من الفنانات حيث اشرف على إخراج لوحات مزاد هذا العام عدد من الفنانات التشكيليات المتطوعات وهن كل من الفنانة إيمان منياوي ، والفنانة هناء حجار ، والفنانة خلود البقمي ، والفنانة الأميرة هيا بنت عبد الله بن سعود بن سعد بن عبدالرحمن آل سعود . وشاركت الأميرة هيا الأطفال وتحفيزهم في تنفيذ لوحة من فكرتها تحمل اسم (أبناء شهداء الواجب) وذلك لما لمسته منهم من حب الوطن وطموحهم في أن يصبحوا احد رجاله الذين يفخر بهم التاريخ .هذا وقامت اللجنة النسائية مؤخرا بتنظيم ورشة فنية جماعية ترفيهية لأطفال المركز كانت تهدف إلى دمجهم مع اقرانهم من الأسوياء وذلك من خلال مشاركتهم في رسم اللوحات الفنية حيث يعد برنامج الدمج احد أهم استراتيجيات وأهداف المركز . وزارت سمو الأميرة لطيفة الورشة الفنية وشاركت الأطفال رسوماتهم الأمر الذي أدى إلى إضفاء جو من البهجة والسعادة على الأطفال حيث أبدت سموها إعجابها بانجاز الفنانات وتفاعلهم كما أبدت إعجابها على موضوعات اللوحات المتنوعة حيث اشتملت لوحات الأطفال على مواضيع مختلفة تتضمن حب الوطن والذي يدل على حسهم الإبداعي وعلى فخرهم واعتزازهم بالجزيرة العربية وبمملكتنا الحبيبة ، وعن الأصالة والتراث ، والإسلاميات والأماكن المقدسة ، والتعبير الحر بالإضافة إلى فن التجسيد حيث امتزجت أنامل الأطفال بإبداعات الفن التشكيلي الراقي والذي اعتمدت عليه معظم لوحات المعرض .ومن خلال مزاد هذا العام تحققت الأهداف المنشودة من هذا المعرض بالإضافة إلى الهدف الأساسي للجمعية ألا وهو خلق التواصل الاجتماعي بين أطفال المركز و بقية شرائح المجتمع .ولفتت أن فكرة عرض الإنتاج الفني لأطفال المركز بمزاد لبيع لوحاتهم الفنية والتي يكون ريعها لصالح الأطفال المعوقين أنفسهم لاقت نجاحا كبيرا على مدى الأعوام الماضية مما شجع على إعادة تنظيمه للمرة السابعة هذا العام مع إدخال بعض الفقرات والأفكار الجديدة . وفي نهاية الحفل عبرت صاحبة السمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود رئيسة اللجنة النسائية ورئيسة اللجنة المنظمة للمزاد بمركز جدة عن شكرها وتقديرها لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لرعايتها وتشريفها واهتمامها بالأطفال المعوقين مبينة أن رعاية الأميرة عادلة لهذا الحفل تأتي إيمانا من سموها بأهمية هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا وترسيخا لمبدأ المشاركة الاجتماعية حيث إن تشريفها لهذا الحفل كان له عظيم الأثر في نفوس أطفالنا وذويهم ومنسوبي ومنسوبات المركز وان هذا الأمر ليس بمستغرب على سموها كونها شخصية اجتماعية بارزة على جميع الأصعدة والمحافل ، حيث تسعى دائما لكل ما فيه رفعة ورقي هذه الشريحة الغالية ، وان هذا النهج وضعه قادة هذا الوطن الحبيب وهم لنا خير قدوة ، ولا يخفى على الجميع ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام خاص بذوي الاحتياجات الخاصة في كل رقعة من مملكتنا الحبيبة ، كما تقدمت بوافر الشكر لرئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما يوليه من اهتمام بهذه الفئة الغالية وعلى ما يبذله من جهد في سبيل رعايتهم وخدمتهم ، كما شكرت أصحاب وصاحبات السمو وممثلي السلك الدبلوماسي ورجال وسيدات الأعمال والرعاة والحضور الكريم وخصت بالشكر صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة سابك الراعي الماسي للمزاد والتي تعد من اكبر الشركات الوطنية الرائدة المهتمة بدعم الأنشطة الإنسانية والخيرية والتي تخدم المجتمع وبمشاركة سابك لهذا العام تكون قد شاركت وللمرة الخامسة على التوالي في هذا المعرض وأخيرا قدمت الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود درعا تذكاريا لسمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وذلك تقديرا لجهودها في دعم برامج الأطفال المعوقين ورعاية نشاطاتهم في إطار أعمالها الخيرية والإنسانية كما قدمت سموها دروعا تذكارية للرعاة والمشاركين والمتطوعين .