ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 290 شهيدا ونحو سبعمائة جريح بعضهم جراحهم خطيرة حسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية، في حين تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الثاني، واستهدفت إحداها مكانا قريبا من مقر الحكومة الفلسطينية المقالة.وقال مصدر مطلع في غزة وائل الدحدوح إن الحصيلة مرشحة للارتفاع وإن البحث ما زال جاريا عن شهداء جدد، مضيفا أن الدراسة توقفت في كل المؤسسات التعليمية في القطاع، وأن حركة السير معطلة بشكل شبه كامل. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية طوال الليلة قبل الماضية وفجر أمس أهدافا في غزة، واستهدفت إحدى الغارات مسجدا قرب مستشفى الشفاء بغزة، المشفى الرئيسي في القطاع، كما دمر القصف مقر قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).وعن آخر الغارات قال المصدر إن طائرات إف 16 إسرائيلية أطلقت صواريخ استهدفت مركزا صغيرا للشرطة ومستودعا للأدوية في خان يونس.وفي هذه الأثناء قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل لن تقبل بوقف غاراتها على غزة، مضيفا إلى أن جيشه قد يقوم بتنفيذ عملية برية في القطاع إذ ما اقتضت الضرورة ذلك. وقال في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز) الأميركية يوم أمس إن العملية العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى (تغيير قواعد اللعبة)، أمّا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت فقال إن العملية تحتاج إلى وقت كي تتوقف. وفي السياق ذاته قال مساعد لباراك إن إسرائيل (مستعدة لأي احتمال، وسترسل حشودا عسكرية إلى غزة إذا اقتضى الأمر ذلك)، كما أورد التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش يحشد قواته قرب القطاع.كما أفاد مصدر في الضفة الغربية وليد العمري أن هناك حشودا عسكرية إسرائيلية بدأت في الوصول إلى مشارف القطاع منذ فجر اليوم وتمركزت في عدة محاور، مؤكدا أنه تم استدعاء قوات احتياطية وأن المرحلة المقبلة من العدوان الإسرائيلي قد تكون توغلا بريا يقطع القطاع إلى عدة أجزاء.وقد ردت المقاومة الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية بقصف المستوطنات بعشرات الصواريخ محلية الصنع. وقال وليد العمري إن صاروخين فلسطينيين سقطا في مستوطنة (غاف يافني) الواقعة على مشارف بلدة أشدود، مضيفا أن هذه أبعد نقطة تصل إليها الصواريخ الفلسطينية حتى الآن.