بدأ التعليم بمحافظة الوجه قديماً حيث أسست فيها أول مدرسة نظامية عام 1333ه تحت مسمى (المدرسة الخيرية) في أول تأسيسها ثم تغير اسمها إلى ( المدرسة الأميرية ) عام 1344ه وبعد توحيد المملكة سميت ( بالمدرسة السعودية) وما زالت تعرف بهذا الاسم إلى يومنا هذا. وكان التعليم بالوجه قبل عام 1333ه يتم بالكتاتيب التي يعمل فيها معلم واحد ومنها كتاب الشيخ سعيد شيخ من عام 1295ه إلى عام 1300ه وكتاب الشيخ محمد احمد عيسى الفقيه من عام 1300ه إلى عام 1340ه ثم أنشئت مدرسة ضمت عدداً من التلاميذ سميت بمدرسة الوجه الخيرية وعين مديراً لها الشيخ محمد احمد العربي وهو من ذوي الخبرة والعلم وكانت اللغة الانجليزية تدرس بهذه المدرسة وقت تأسيسها حتى عام 1340ه ثم جاء من بعده الشيخ راغب قباني ومحمد علي النحاس رحمهم الله الذي أصبح فيما بعد معتمد للتعليم بمنطقة الاحساء ثم جاء الشيخ مصطفى سحلي ثم عثمان القصباني رحمهم الله. وفي عام 1373ه وهو العام الذي تأسست فيه وزارة المعارف سابقاً وزارة التربية والتعليم حالياً عين مصطفى حسين بديوي رحمه الله مديراً لهذه المدرسة وهو احد طلابها ومن المتخرجين منها وقد قام بالاتصال بوزارة المعارف لوضع ختم للمدرسة يحمل تاريخ تأسيسها عام 1333ه وقد تم ذلك فعلاً ثم جاء من بعده الشيخ محمود عبدالحميد بديوي رحمه الله. وبعد استقرار البلاد اصدر الملك عبدالعزيز رحمه الله أوامره بنشر التعليم في كافة أنحاء المملكة وهو الأمر الذي دفع أبناء البادية إلى الالتحاق بالتعليم حيث قدم أبناء قرى الكر واو القزاز وبداء إلى محافظة الوجه وسجلوا بمدرستها في ذلك الوقت وصدر أمر ملكي بان يفتح لهم مطعم خاص بهم لكونهم قدموا من البادية تقدم فيه الوجبات الغذائية على نفقة الدولة وكان عددهم 28 طالباً لتشجيع أبناء البادية للالتحاق بالمدارس. وكما نرى اليوم أصبح التعليم ولله الحمد منتشراً في محافظة الوجه حيث تضم المحافظة بمراكزها وقراها عشرات من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالإضافة إلى تعليم البنات في مختلف المراحل الدراسية وإنشاء الكليات الصحية والتقنية والمعاهد الفنية والمهنية مع تنفيذ المشاريع التعليمية لبناء مدارس حكومية بدل المدارس المستأجرة سواء داخل مدينة الوجه أو في المراكز والقرى التابعة للمحافظة مع إنشاء مبنى مركز الإشراف التربوي بالمحافظة يشرف على سير العملية التعليمية والتربوية بمحافظة الوجه.