أعلن نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية (STC) لقطاع النواقل والمشغلين سعد بن أحمد دمياطي أن مشكلة تباطؤ خدمة الإنترنت ستنتهي يوم الجمعة المقبل حيث تمكنت الشركة ابتداء من فجر السبت الماضي من حل مشكلة الإنترنت التي أصابت بعض دول العالم بأن وفرت مسارات اتصال بديلة مما جعل تأثر الخدمة في المملكة محدودا للغاية مقارنة بدول أخرى تأثرت بشكل كبير.وكشف أمس أن هذه المشكلة ستختفي تماما ابتداء من منتصف العام المقبل عندما تدخل الخدمة أربعة كيابل ألياف بصرية جديدة لتضاف للكيابل الستة الموجودة حاليا وقال (تمكنت الشركة بنجاح من تجاوز أزمة انقطاع الكوابل البحرية الثلاثة في البحر الأبيض المتوسط بين الإسكندرية وايطاليا, الذي أثر على خدمات الاتصالات الصوتية وخدمة الانترنت الدولية في المنطقة, حيث تمثل الحركة الهاتفية والإنترنت والمعلومات المتبادلة عبر هذه الكوابل ما يزيد عن 80 في المائة من إجمالي الحركة المتبادلة حول العالم). وكان نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية لقطاع النواقل والمشغلين قد تحدث في مؤتمر صحفي أمس عن الاستراتيجية التي انتهجتها الشركة لتطوير وتوسعة شبكتها الدولية لتلبية الطلب على مختلف خدمات الاتصالات والإنترنت لعملاءها بصفة خاصة والمملكة والمنطقة بصفة عامة من خلال الربط مع بقية دول العالم بأحدث تقنيات وسائل التواصل على مستوى العالم.وأشار إلى أن الشركة من الأوائل في استخدام تقنية الكوابل البحرية في مجال الاتصالات، حيث بدأت مع الجيل الأول للكيبل البحري القاري (SEA ME WE 1) في عام 1986م، الذي كان يعمل بتقنية النحاس وتطورت تلك التقنيات حتى وصلت اليوم لاستخدام الألياف البصرية مع تقنية DWD. وقال (إن الشركة هي المزود الأكبر لخدمة الإنترنت بالمنطقة, وتستخدم أكبر مداخل للانترنت (10جيجابت في الثانية) وهي الأكبر التي يتم تشغيلها على مستوى المنطقة. . يذكر أن عملية ربط شبكة الإنترنت المحلية لشركة الاتصالات السعودية مع شبكة الإنترنت العالمية تتم من خلال عدد من المسارات الدولية عبر جميع الكوابل البحرية العاملة حالياً ومن خلال نقاط إنزالها ومحطاتها المتعددة وفي اتجاهي الشرق والغرب). وأضاف (يتم توزيع تلك السعات على مركزي إدارة الإنترنت بكل من الرياضوجدة والمرتبطة بمسارات تراسل ذاتية الحماية تربط شبكة المملكة للانترنت مع العديد من مزودي الخدمة العالمين لتحقيق مزيدا من الجودة والاستمرارية. . وقد مكنت الاحتياطات والإمكانيات وتعدد المسارات للشركة من محاصرة الموقف وتوفير بدائل سريعة للاستمرار في تقديم الخدمة, مكنتها بوقت قياسي من استرداد حركة الاتصالات وإعادة توجيه الحركة المتعثرة من خلال السعات المتوفرة والبدائل والاحتياطات الكبيرة من خلال الكوابل باتجاه الشرق وكذلك عن طريق الأقمار الصناعية) . وأفاد أن شركة الاتصالات السعودية زودت بعض دول الجوار بخدمات استعادة خدمة الانترنت خلال الأزمتين السابقة والحالية وذلك من خلال مركزي الإنترنت بالرياضوجده حيث يعتبر المزود العبوري الرئيسي بالمنطقة مشيرا إلى ان شركة STC ترتبط مع دول الجوار ومنها الإمارات والبحرين والكويت والأردن وقطر واليمن والعراق وعمان من خلال الشبكة المحلية للألياف البصرية بسعات ومسارات متعددة.