سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقدمة تشتعل بمهدد جديد لوصافة الزعيم وصدارة العميد البطاقة الحمراء تطل برأسها وبوشروان يعيد سيناريو الهاتريك في الجولة 13
الاتحاد يعزف سباعي وصافرة تطيح بالأهلي أمام الشباب
أبها يحقق أول حضور والشمراني ينفرد (بأربعة) وعودة خجولة للقناص
حفلت مباريات الأسبوع الثالث عشر من مسابقة دوري المحترفين السعودي بعدد من الأحداث التي شدت انتباه المشاهدين والمراقبين على حد السواء وقد جاءت مباراة الاتحاد والوطني في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة حافلة قوية مثيرة وطافحة بالندية وشهدت تسعة أهداف قوية وملتهبة على مدار الشوطين كأكبر نتيجة تسجل في دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم بينما حملت مباراة الشباب والأهلي في مدينة الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد الكثير من الندية والإثارة والشحن النفسي والبدني والفني وهي المباراة التي أنهاها الشبابيون كما أرادوا بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليبقوا على حظوظهم قائمة في المنافسة على مركز الصدارة في انتظار أي تعثر للمتصدر ووصيفه وقد حملت المباراة عدداً من الجوانب غير المضيئة بين طياتها سنتطرق إليها لاحقا. من مدينة بريدة عاد الهلاليون بالنقاط الثلاث بعد مباراة رجحت فيها كفة الهلاليين كالعادة وكانت مفاجأة الأسبوع هي الفوز الذي حققه فريق أبها على ضيفه فريق نجران العنيد بهدف يتيم من قدم لاعبه مازن الفرج وهو الفوز الافتتاحي الأول لفريق أبها في المسابقة بعد مضي 12 أسبوعاً دون أن يتذوق الأبهاويون طعم الفوز وهذه قراءة سريعة لأهم أحداث الأسبوع الثالث عشر الذي لم يأت بجديد في كراسي المقدمة حيث احتفظ الاتحاد بالصدارة وظل الهلال والشباب يلاحقانه عبر المقعدين الثاني والثالث ويبدو أن المطاردة ستكون ذات طعم خاص في الأسبوعين القادمين قبل أن يتوقف الدوري لمشاركة المنتخب السعودي في كأس الخليج المرتقبة والتي تحمل الرقم 19 في سلطنة عمان خلال شهر يناير القادم. سباعية اتحادية كانت كل الدلائل والمؤشرات تؤكد بأن لاعبي فريق الوطني سيكون لديهم حديث آخر وهم يلاعبون الفريق الاتحادي متصدر فرق المسابقة في المباراة التي جرت على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مدينة جدة لاسيما بعد أن أدرك لاعبو الوطني هدف التعادل الثاني عن طريق ركلة جزاء محتسبة من الحكم خليل جلال وهي الجزائية الثانية التي يحتسبها الحكم الشجاع خليل جلال في المباراة لصالح فريق الوطني وكان الاتحاد متقدماً بهدفين للاعبه نايف هزازي وزميله المحترف المغربي أبوشروان ليعادل الوطني بالجزائيتين عن طريق عيسى أبو قدعة وعايد البلوي ولكن صمود لاعبي الوطني لم يستمر كثيرا في شوط المباراة الثاني في ظل التفوق البدني والفني والنفسي للاعبي فريق الاتحاد حيث أحرز أبوشروان هدفين بتوقيعه في الدقيقتين 55 و57 أي بعد انطلاقة الشوط الثاني بعشر دقائق مما يدل على الفارق الكبير في المهارات والإمكانيات الفنية والبدنية بين لاعبي الفريقين والتي تحسب لصالح لاعبي الاتحاد وزاد اللاعب موسى سنيد قائد فريق الوطني من أوجاع فريقه عندما تلقى بطاقة حمراء ليتحرج موقف الفريق أكثر وأكثر ويضيف الاتحاديون الهدفين السادس والسابع عن طريق عبدالعزيز الصبياني وطلال المشعل البديل الناجح ليبقى فريق الوطني في موقعه الذي كان عليه في المركز الأخير بنقاطه الخمس ويعزز الفريق الاتحادي صدارته ويرتفع برصيده النقطي إلى 36 نقطة بفارق 3 نقاط عن الوصيف فريق الهلال. الهلال يتحدى الرائد في مدينة بريدة وعلى ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية لم يجد الهلاليون صعوبة في إسقاط مستضيفهم فريق الرائد الجريح بهدفين نظيفين سجلا على مدار الشوطين عن طريق ماجد المرشدي برأسية جميلة ومحمد النامي المدافع الأيسر فيما عجز رماة الرائد في الوصول إلى مرمى الحارس الإخطبوط محمد الدعيع طوال الشوطين رغم كل المناوشات التي قام بها خط هجوم الرائد عبر الهجمات المرتدة عن طريق أحمد الزعاق وأحمد الخير وأحمد الحربي البديل المشاكس الذي سبب إزعاجا لدفاع الهلال ولكن دون نتائج إيجابية في المرمى الهلالي . الفوز الهلالي رفع رصيده إلى 33 نقطة محتفظا بمركزه الثاني ومواصلا مطاردته لفريق الاتحاد المتصدر فيما بقي الرائد على رصيده السابق 9 نقاط ولكن الجديد في الأمر هو أن فوز فريق أبها على نجران قد سبب شيئاً من القلق في نفوس الرائديين بعد أن باتت الشقة قريبة بين الرائد وفريق أبها حيث لم يعد الفارق يتعدى النقطتين الاثنتين فيما كان في الأسبوع الماضي يصل إلى خمس نقاط. غاب عن فريق الهلال صانع ألعابه المحترف الليبي طارق التايب بسبب الإصابة ووضح تأثيره على شكل الفريق العام وبخاصة في صناعة الهجمة وتموين المهاجمين بالكرات السهلة المريحة لغزو مرمى الفريق المقابل وهو الأمر الذي غيب الهداف محمد العنبر عن مغازلة الشباك في هذا اللقاء بسبب ندرة الفرص السهلة المهيأة للتهديف. صافرة تطيح بالأهلي مباراة الشباب والأهلي التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض لم تخب ظن الجماهير والمراقبين الذين رشحوها لكي تكون مباراة الأسبوع وهي قد كانت كذلك بالفعل من حيث الندية والتكافؤ والفرص التي تهيأت والأهداف الخمسة التي سجلت في المرميين وإن كان هنالك ما يعيبها وما يقلل من هيبتها فهو الخروج غير القانوني عن النص وحدود اللياقة من قبل بعض اللاعبين أثناء وبعد المباراة إضافة إلى الإصابة الخطيرة التي تعرض لها هداف الأهلي حسن الراهب في رأسه ونزف بسببها الدماء التي سالت غزيرة منه على أرض الملعب وفقد بسببها الوعي لأكثر من خمس دقائق وتم نقله إلى المستشفى ولكنه تماثل للشفاء بحمد الله وغادر أسوار المستشفى ولعل الظاهرة الأكثر تأثيراً في المباراة تتمثل في الركلة الجزائية المحتسبة من قبل الحكم الدولي سعد الكثيري في الوقت بدل الضائع من المباراة وهي الركلة التي حامت حولها الكثير من الشكوك بحكم أن لاعب الشباب ناجي مجرشي قد مثل على الحكم حيث أظهرت اللقطات المعادة لركلة الجزاء المحتسبة بأنها لا تندرج تحت مسمى الأخطاء العشرة التي تكون ركلات الجزاء وهو الأمر الذي أكده المحللون في القنوات الفضائية عقب المباراة ونستطيع أن نقول بأن شوط المباراة الأول قد كان شبابياً صرفاً وهو الشوط الذي أنهاه الشبابيون وهم متقدمون بهدف حسن معاذ الصاروخي الذي يسأل عنه الحارس المسيليم فهو جاء من على بعد 40 ياردة والكرة لم تكن بتلك القوة التي لا تمكنه من صدها ولكنه كان متقدما عن مرماه وتمركزه لم يكن سليما ورغم أن الشباب قد تقدم بالهدف الثاني مع انطلاقة شوط المباراة الثاني إلا أن ذلك لم ينقص من عزيمة لاعبي الأهلي وإصرارهم على العودة إلى أجواء المباراة جعلهم يمارسون ضغطا رهيبا على جبهة الشباب أجبرت الشبابيين على التكتل أمام مرماهم والاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطراً داهماً على مرمى الأهلي وكان لابد للضغط الأهلاوي القوي من أن يثمر عن أهداف أهلاوية فكان الهدف الأهلاوي الأول عن طريق مالك معاذ ومن ثم الهدف الأهلاوي الثاني عن طريق البديل بدر الخراشي وبينما أخذت الجماهير تأخذ طريقها إلى خارج الملعب وباتت المباراة تسير نحو التعادل الإيجابي إذا بالحكم سعد الكثيري يعلن عن ضربة جزاء شبابية بعد أن ارتمى اللاعب الشبابي ناجي مجرشي داخل المنطقة المحرمة في تمثيلية مكشوفة انطلت على الكثيري الذي احتسب الجزائية الظالمة والتي سلبت الأهلاوية نقطة التعادل التي كانوا أحق بها بعد الجهد الكبير الذي بذلوه في شوط المباراة الثاني ولكن؟ طعم الفوز الأول قاد لاعب أبها ومهاجمه مازن الفرج الفريق الأبهاوي إلى أول فوز له في مسابقة دوري المحترفين السعودي بعد أربعة تعادلات وثماني خسائر وجاء الفوز الأبهاوي الأول على حساب فريق نجران المتراجع بهدف يتيم أحرزه اللاعب مازن الفرج في الدقيقة 20 من عمر المباراة وعجز لاعبو نجران طوال 70 دقيقة من العودة إلى أجواء المباراة ومعادلة النتيجة ليحصد فريق أبها أول ثلاث نقاط كاملة ويرتفع برصيده النقطي إلى 7 نقاط محتلا المركز الحادي عشر بفارق نقطتين عن فريق الرائد صاحب المركز العاشر بينما بقي فريق نجران على رصيده السابق 11 نقطة وبذلك يشتد الصراع وبقوة على المراكز الخلفية بين الفرق الخمسة الحزم ونجران والرائد وأبها والوطني حيث لا يفصل بينهم سوى نقطتين وثلاث نقاط وأربع وهو فارق ضئيل يمكن تقليصه من فوز واحد وهذا يعني أن مباريات المربع العكسي في الأسابيع القادمة ستكون ملتهبة وقوية وطافحة بالإثارة والندية ورباطة الجأش.