من المتوقع أن يتصدر الوضع الاقتصادي وتحقيق الأمن والاستقرار أولويات حكومة رئيس الوزراء التايلندي الجديد آبهيستي فيجاجيفا التي يتوقع الإعلان عنها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. جاء ذلك في تصريح إعلامي أدلى به زعيم الحزب الديمقراطي آبهيستي الثلاثاء دون أن يدخل في تفاصيل التشكيلة الحكومية أو السياسات التي سينتهجها وذلك بانتظار إصدار مرسوم ملكي ينصبه رسميا رئيس الوزراء السابع والعشرين لتايلند.وفي هذه الأثناء قال الأمين العام للحزب الديمقراطي سوتهيب تواغسوبان إن الملف الاقتصادي سيكون له موقع الصدارة في سياسات الحكومة الجديدة التي سيتم الإعلان عن تشكيلتها نهاية الأسبوع الجاري. ولفت المسؤول التايلندي إلى أن آبهيستي سيشرف شخصيا على الملف الاقتصادي مرجحا أن تتوزع الحكومة ما بين وزراء من الحزب الديمقراطي وآخرين من ممثلي الكتل الصغرى في البرلمان الذين ساهموا في انشقاقهم عن الحزب الحاكم في سقوط الحكومة السابقة. وأضاف أن الحكومة لن تكون في مجملها من أعضاء البرلمان بل ستستعين بكفاءات غير سياسية في إشارة إلى وجود نية للاستفادة من بعض الشخصيات التكنوقراطية. يشار إلى أن قرار ترشيح آبهيستي لرئاسة الوزراء في الثاني من الشهر الجاري جاء بعد أسبوعين من قرار قضائي بحل الحزب الحاكم المحسوب على رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناوترا المدان بقضايا فساد واختلاس للمال العام.وكان هذا القرار القضائي كفيلا بوضع حد لأزمة سياسية كبيرة عاشتها تايلند بلغت ذروتها مع احتلال أنصار المعارضة لمقر الحكومة ومطاري بانكوك مما حرم أكثر من 350 ألفا من فرصة مغادرة البلاد التي خسرت نتيجة لذلك مليارات الدولارات.