اقتربت القاضية الألمانية ناديا غونتر من مزاج الدعابة الانجليزي في حكمها على قضية إخلاء بيت بسبب كلب انجليزي اسمه (كلايد). فقد اضطرت القاضية لاستدعاء الكلب إلى منصة الشهادة للتأكد من صاحب الكلب في خلاف بين صاحب البناية ومستأجرين إنجليزيين في الحي الجنوبي من كولون. تعيش الإنجليزية مرغريتا أوربان، 71 سنة، مع كلبها (كلايد) منذ سنوات في مبنى في شارع سيفرين في المدينة الجنوبية. ويعيش ابنها رالف، 33 سنة، في نفس المبنى أيضا ولكن في طابق آخر. حصلت مرغريتا في عقد الإيجار على إجازة الاحتفاظ بالكلب، في حين عجز رالف عن تثبيت هذا الشرط في عقد الإيجار. ولأن رالف يأخذ الكلب للتنزه في الحديقة القريبة بالاتفاق مع والدته فإن صاحب الملك اعتبره مالك الكلب وطالبه بإخلاء المنزل لأنه أخل بشروط العقد. ووصل الخلاف إلى محكمة كولون بعد أن عجزت مرغريتا عن إثبات ملكيتها ل(كلايد)، وأصر المالك على طرد الابن من المبنى. وظهر الكلب على منصة الشهود يوم أمس الأول أمام المحكمة وحسم ملكيته أمام القاضية بنفسه. ورأت القاضية غونتر أن الكلب يعود إلى الأم مرغريتا لأنها لاحظت كيف نبح وهز ذيله عند دخول الأم إلى قاعة المحكمة. كما أفلحت مرغريتا بإسكات الكلب بصيحة واحدة حينما خرج عن طوره ونبح ضد البواب، وهو ما لم يقدر عليه رالف طوال الجلسة. تبقى مشكلة واحدة أمام (كلايد) بعد أن تبددت الشكوك حول ملكيته للأم. إذ نجح صاحب المبنى بجمع تواقيع السكان الذين أعلنوا خوفهم من الكلب الضخم ورغبتهم في العيش في مبنى بلا كلاب خطرة. وستقرر المحكمة يوم 20 يناير المقبل ما إذا كان من حق مرغريتا الاحتفاظ بكلبها أم لا، إلا أن محاميها توماس فيلدر بدا متفائلا وقال إنه سيثبت لسكان البناية في الجلسة المقبلة للمحكمة أن (كلايد) ليس خطرا.