روى الحاج رئيس أحمد (48) عاماً الفرحة الغامرة التي اجتاحته وهو يؤدي مناسك الحج لأول مرة وبرفقة والدته نظيرا قامة (85) عاماً، وقال طلبت مني أن تحج قبل أن يتوفاها الله عز وجل وعلى الرغم من أنها لا تقدر على السير والوقوف فقد حملتها طوال أيام الحج براً بها.. فقد حملتني صغيراً وجاء دوري لأحملها كبيراً، وهذا لا يوفيها حقها كاملاً ولكن أشعر بسعادة كبيرة لا أستطيع وصفها على الإطلاق عندما أحملها وأتنقل بها بين المشاعر المقدسة. ويضيف: لقد كانت تتمنى أداء الفريضة من سنوات، والوالد كان كبيراً في السن وقد انتقل إلى رحمة الله عز وجل، مما صعّب الأمر عليها ولكن بعت كل ما أملك من مزارع وعقار من أجل أن أوفر مصاريف الحج.. وأحقق للوالدة رغبتها في أداء الركن الخامس.. أسأل الله العلي القدير أن يكتب لنا الأجر ويحفظ المملكة من كل مكروه. وأما والدته فقالت بلغة مكسرة (الحمد لله على أداء الفريضة وشكراً لله ثم لابني البار رئيس، فقد أسعدني بإحضاري إلى هنا فشكراً لله عز وجل..). ويضيف: رئيس إن واجبي يحتم عليّ أن أقدم ولو جزءاً يسيراً لوالدتي والحمد لله.