احتضن مشعر عرفات يوم امس وعلى صعيد ثراه الطاهر اكثر من ثلاثة ملايين حاج جاءوا يلبون النداء ويطلبون من المولى عز وجل القبول والعتق من النيران ويأملون بالفوز بالجنة وألسنتهم تردد اللهم انصر الاسلام والمسلمين ووحد كلمتهم واجمع شملهم يا أرحم الراحمين وبهذا الدعاء تبللت احراماتهم بالدموع وخشعت القلوب طمعاً في مرضاة الله سبحانه وتعالى . (الندوة) استطلعت آراد عدد من حجاج بيت الله الحرام فكانت السطور التالية: محو السيئات يقول الحاج فهيم اختر 55 عاماً في هذا اليوم المجيد تسكب العبرات وترفع الالف ضارعة الي المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل عثراتهم ويفرج كرباتهم وان ينصر الاسلام والمسلمين ويوحد كلمتهم ويجمع شملهم ويمحو سيئاتهم وان يعيدهم الى أوطانهم فائزين. يوم خالد اما الحاجة بيقم خان 34 عاماً فتقول : أسأل الله في هذا اليوم الخالد يوم عرفة ان يتقبل من حجاج بيته العتيق نسكهم ويمحو سيئاتهم وان يوحد صفوف المسلمين قاطبة وينصرهم على اعدائهم اعداء الدين، وان يديم على هذه البلاد الطاهرة امنها وامانها وان يحفظها ملكا وحكومة وشعباً من طوارق الليل والنهار وتضيف : لقد جئت هذا العام مع زوج ابنتي لكي نؤدي الفريضة وهانحن في سعادة وحبور. استثمار الوقت ويقول الحاج يعقوب والي 51 عاماً وقد خنقته العبرات ووصف المشهد بأنه تاريخي كونه لم ير في حياته مثل هذا المشهد العظيم وقال : في هذا اليوم لا شيء يقال عدا التهليل والتحميد والتبكير فكل ما عدا ذلك يعد لغواً بل وضعيفة للوقت خاصة وان الفترة محدودة يجب ان تستثمر في مناجاة الخالق جل وعلا عسى أن نكون من المرحومين والمشمولين بمحو الذنوب. ضحيت بكل شيء وتقول الحاجة سلمى بيومي 53 عاماً بأن هذا اليوم هو اسعد أيام حياتها وتسأل المولى جلت قدرته ان يتقبل من الجميع حجهم ويعودوا الى بلدانهم كيوم ولدتهم امهاتهم بذنوب مغفورة وأعمال صالحة مقبولة وسعي مشكور.. وانها اتت الى المشاعر المقدسة بعد ان ضحت بكل شيء في سبيل الحصول على العفو والمغفرة من الواحد الدّيان.