رفض كشاف استلام مبلغ مالي من حاج اعتقد وجود رسوم على الخدمة الطبية المقدمة في احد المستشفيات الحكومية فحاول تسليمها للكشاف الذي ساعده في الوصول إلى مقر العلاج وبكى حاج آخر بعد معرفته بمجانية العلاج الذي يقدم في تلك المستشفى وأصبح الزائر الدائم لفرقة الكشافة التي تعمل في مستشفى جياد بمكة المكرمة انين مريض ودعاء ملهوف ،وشكر معافى ، وذهول حاج هو عنوان ذلك الصرح الطبي الذي مضى نحو 140 عاماً من العطاء في خدمة ضيوف بيت الله الحرام ذلك الصرح بحكم الجوار للمسجد الحرام هو ملجأ اللهفان ومرجع المحتاج فيما يجد الحاج البلسم الشافي ، يقدم المستشفى خدماته لنحو 2900 حاج في الساعة واشراف على 4 مراكز داخل المسجد الحرام . مدير الأمن بالمستشفى إبراهيم السلتي بين أن الكشافة تعمل منذ 14 عاما كسند لنا في تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام، ويخففون عبء العمل بنسبة 60% في وقت الذروة خصوصا في التنظيم ، وأشار إلى اجادتهم للتعامل مع الآخرين مما يسهل علينا الاعتماد عليهم كثيراً، بالعمل على جميع أقسام وممرات المستشفى ومداخله الأربعة، وأردف أن الكشافة من خلال الخبرة باتوا يحسنون التعامل مع حالات الحرم من الربو والاختناق ومرضى السكر والضغط ، ورغم ان الاعداد في ازدياد لكن الأمور تبدو بتواجد رجال الكشافة تسير بشكل حسن ، وأشار إلى أن الكشافة عرفوا مدلول الخطوط الخضراء والحمراء والسوداء الدولية المعمولة بها هنا ، يشاركون في اخلاء المستشفى كل 20 ساعة بتحويل الحالات المستعصية إلى مستشفيات العاصمة المقدسة الأخرى، وروى الدكتور حازم فلمبان مشرف الطوارىء والعيادات في مراكز الحرم قصة دعم رجل الكشافة للعاملين معه في هذا الميدان وقال ان الكشافة معنا قلبا وقالبا في خدمة 3 ملايين حاج وذلك من خلال الاحصائيات في المستشفيات وهؤلاء يعانون من أمراض القلب والسكر والضغط والشيخوخة وخلافها فتنظيم السير والدخول إلى المستشفى والخروج منها هي مهمة يؤدونها بكل جدارة والعمل يسير كخلية نحل، شدني كثيرا تفاعلهم في عملية الإخلاء بشكل جيد جداً، وهناك مراكز الطوارىء داخل المسجد الحرام ويتواجد فيها 4 كشافين في كل فترة وعلى مدار الساعة ، في الحالات الانسانية يتعامل رجال الكشافة مع المرضى باحترافية، وهناك تجربة في حالة حاج من أفغانستان حضر إلى هنا أثر حادث سير تعامل الكشافة معه بإنسانية حتى أصبح الرجل صديقاً دائما للمستشفى يحضر يوميا لتحية الكشافة ، فهم يتعاملون بحرص مع المرضى أكثر من الأطباء والممرضين أحيانا ومن خلال خبرتي أرى امكانية الاستفادة من الكشافة في تقديم الاسعافات الأولية واكتشفنا خلفيتهم الواسعة في هذا الجانب، أما القائد عبدالله الزقيلي من تعليم جازان والمشرف على الفرقة الكشفية المتواجد بمستشفى أجياد العام فقد وصف آلية عمل الفرقة داخل المستشفى وقال: يتم توزيع الكشافة على مرافق المستشفى ونشارك في تنظيم دخول المرضى وارشادهم بين مرفقات المستشفى ، وذكر أنهم عقدوا دورة مصغرة على كيفية التعامل مع الحجاج بمختلف لغاتهم ، ورغم أن حاجز اللغة هو معضلة لكن الكشافة لديهم مهارة عالية في التعامل على مدار 8 ساعات متواصلة مليئة بالجد والنشاط بل إن بعض الكشافة يطلبون العمل لأكثر من ساعات العمل المحددة لهم وذكر أن حاج تركي قدم مبلغ 400 ألف ليرة تركية ظنا منه أن العلاج هنا بالمقابل لكنه تفاجأ أن العلاج مجانا وما كان منه إلا أن أخرج المبلغ وأعطاه للكشاف الذي هو برفقته لكنه ذهل عندما رفض الكشاف أخذ المبلغ فأستقبل القبلة وأخذ يدعو بصوت عال فأمَّن المتواجدين حوله في الصالة في موقف أشعل حماسنا في ذلك اليوم ، بينما عبر جزاء الحربي مسؤول قسم الاستقبال بالمستشفى عن سعادته بتواجد الكشافة معهم جنباً إلى جنب وقال إن دور الكشافة يعود إلى التنظيم والترتيب للمستشفى ونجد ارتياحا من المسؤولين بما يقدمونه ، فيما روى الكشاف سامي الواصلي أداء المهمة الانسانية التي أسندت إليه وقال نرتب دخول الحجاج البعض منهم لا يلتزم بالنظام لكننا نتعامل معهم برفق ، وروى الكشاف جميل عبده قصته في التعامل مع الحالات الطارئة وقال عندما قمت بتنظيم الدخول إلى عيادة الباطنية كان في منتصف الصف رجل مسن يتلوى من الألم ولم يستطع الوقوف أو الجلوس فقررنا ادخاله إلى الطبيب لكننا وجدنا معارضة من بعض الحجاج وبعد الحاح تعامل الجميع مع حالته بإنسانية ، فيما قال الكشاف معتز حسين إن العمل مع الحجاج يحتاج إلى قدر من الصبر والتحمل وسرعة البديهة لأننا نواجه كثيراً من الأسئلة الطبية كأن يأتي الحاج ويطلب تشخيص حالته وكأننا أطباء لكننا نتعامل مع حالاتهم بكل رفق ، أما الكشاف رائد الحكمي فقد أصبح لدىه حصيلة جيدة من مفردات لغات مختلفة وقال: خلال تعاملنا مع الحجاج لفترة 8 ساعات في اليوم تكونت لدي حصيلة من مفردات لغات مختلفة كما أنني أصبحت أجيد لغة الإشار