يواصل الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما تحركاته السريعة لاستكمال تشكيل حكومته، ومن المنتظر أن يعلن اختيار بيل ريتشاردسون منافسه في الحزب الديمقراطي الذي تحول إلى مؤيد وزيرا للتجارة. ومن المقرر أن يظهر أوباما وريتشاردسون في مؤتمر صحفي مشترك في شيكاغو لتسمية الأخير رسميا. وسينضم ريتشاردسون -الذي كان يأمل أن يصبح وزيرا للخارجية وذهب هذا المنصب لصالح هيلاري كلينتون- إلى الفريق الاقتصادي لأوباما . ويشرف على وكالة تروج الصادرات الأميركية إلى بقية العالم. وسيتمكن ريتشاردسون -حاكم ولاية نيو مكسيكو والسفير السابق لدى الأممالمتحدة ووزير الطاقة في حكومة الرئيس الأسبق بيل كلينتون- من استخدام علاقاته الدولية في منصبه الجديد. وينظر إلى وزير التجارة على أنه صوت مجتمع الأعمال الأميركي في البيت الأبيض وهو مكلف بالترويج للمصالح التجارية الأميركية في الخارج. وعبر بعض المراقبين عن دهشتهم لقبول ريتشاردسون تولي وزارة التجارة الأقل شهرة. ويتميز اختيار أوباما لفريق إدارته بالسرعة، فبعد شهر واحد من فوزه في انتخابات الرابع من نوفمبر اختار فريقي الاقتصاد والأمن القومي بمن فيهم السيناتورة هيلاري كلينتون لشغل منصب وزير الخارجية، ورئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك تيموثي غايثنر لتولي منصب وزير الخزانة. والمخاطر كبيرة بالنسبة لأوباما أكثر من معظم الذين سبقوه في الفترة الأخيرة حيث يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الثلاثينيات وحربين تخوضهما الولاياتالمتحدة في الخارج. واستهدفت اختيارات أوباما حتى الآن إظهار أن بإمكانه التعامل مع الركود الاقتصادي مع تحقيق هدفه بتحسين صورة الولاياتالمتحدة في الخارج. وكشف أوباما الذي سيتولى السلطة من الرئيس جورج بوش يوم 20 يناير المقبل عن سلسلة من الاختيارات لتعيين كبار العاملين معه في الأيام العشرة الأخيرة، مما يجعله الأسرع إيقاعا بين الرؤساء الأميركيين في تعيين المسؤولين الذين سيساعدونه في إدارة حكومته.