يفتتح وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع اليوم الثلاثاء مستشفى خليص العام الذي تم إنشاؤه بتكلفة إجمالية بلغت 24 مليون ريال ويتسع لخمسين سريرا .وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد بن عبيد ظفر أن مستشفى خليص العام يقع على الطريق بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة على مساحة إجمالية بلغت أكثر من 122 ألف متر مربع وتكمن أهميته انه تم إنشاؤه في منطقة لا توجد بها خدمات صحية خاصة حيث أن اقرب مستشفى للمنطقة هو مستشفى حراء العام الذي يبعد عنه بحوالي 95 كيلو متراً على الطريق السريع مشيرا إلى أن المستشفى يضم أقسام الطوارئ والتخصصات العامة التي تشمل الباطنية والجراحة والنساء والولادة وأمراض الأطفال والعناية المركزة إضافة إلى العيادات الخارجية للتخصصات الرئيسية والعظام والعيون و الأشعة والمختبرات والعمليات الصغرى والمتوسطة وخدمات التغذية العلاجية . إلى ذلك وجه وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع إنذار لشركة النظافة والصيانة في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة بناء على ما شاهدة من قصور في النظافة والصيانة إثر الجولة التي قاما بها صباح أمس الأول للمستشفى ، وطالبهم بأداء العمل على الوجه المطلوب ، مشيراً إلى أنه سيكون هناك العديد من الإجراءات الجزائية التي ستقع عليهم جراء هذا العمل الذي لم يؤد بالشكل المطلوب . عقب ذلك قام معاليه بجولات تفقدية للمستشفى أطلع خلالها على ما يشهده المستشفى من تطوير في أقسامه وتوسعة قسم الإسعاف والطوارئ والعناية المركزة ، ثم قام معاليه بزيارة للمرضى المنومين واطمأن على وضعهم الصحي، وتفقد معاليه مركز القلب الذي اجتمع فيه بصاحب الشركة المنفذة للمشروع وحثه على سرعة الإنجاز لما يقدمه هذا المركز لأبناء المدينة من خدمات تخصصية تكفيهم عناء السفر لخارج منطقتهم بحثاً عن العلاج . أثر ذلك اطلع المانع على مركز السكري الجديد الذي قارب على الانتهاء ليقدم خدماته للمرضى والمراجعين . بعد ذلك عقد وزير الصحة اجتماعاً برؤساء الأقسام بالمستشفى ومدير عام الشؤون الصحية الدكتور عقيل الغامدي ومدير المستشفى بحضور الوكلاء المساعدين ومديري العموم بالوزارة ناقش خلاله سير العمل والمعوقات التي تواجه المستشفى في سبيل الرقي بخدماته الصحية والعاملين فيه ووضع سكن المستشفى الذي سيشهد المرحلة المقبلة نقلة متميزة كبيرة تريح العاملين ليؤدوا الأعمال المطلوبة منهم براحة نفسية جيدة . ثم وجه معاليه الجميع بالعمل بما يرضي الله أولاً ثم لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله وما يحقق الخدمة الجيدة للمرضى والمراجعين ، بروح فريق العمل الواحد . وكان وزير الصحة قد أكد بأن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1429ه مطمئنة بحمد الله تعالى ، وأن جميع الحجاج يتمتعون بصحة وعافية مؤكدا معاليه بأنه لم يتم حتى الآن اكتشاف أي حالة وبائية أو محجرية وأن جميع الحجاج التزموا بجميع التطعيمات اللازمة ، وعزى ذلك إلى توفيق الله عز وجل ثم حرص القيادة الرشيدة - وفقها الله - والجهات الصحية المعنية على تطبيق الاشتراطات الصحية سواء قبل قدوم الحجاج من بلدانهم أو بعد قدومهم إلى المملكة العربية السعودية . وأشاد المانع بهذا الخصوص بتعاون سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين في الدول التي يأتي منها الحجاج وأيضاً في تعاون تلك الدول في متابعتها لتطبيق هذه الاشتراطات بكل دقة الأمر الذي له دوره الكبير في الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج . ولفت معاليه إلى استمرار الوزارة في تطبيق الاشتراطات الصحية بعد وصول الحجاج وإعطائهم اللقاحات والتطعيمات اللازمة عند منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية البالغ عددها 15 منفذاً حيث بلغ إجمالي عدد الحجاج الذين تم مناظرتهم بمنافذ الدخول حتى نهاية اليوم الاثنين عبر مطار الملك عبد العزيز بجدة ( 933297) حاجاً و( 16424) عبر ميناء جدة الإسلامي و( 110591) حاجاً عبرا لمنافذ البرية . الجدير بالذكر أن وزارة الصحة قد هيأت لضيوف الله الرحمن (24) مستشفى بسعة (3939) سريرا ًفي العاصمة المقدسة والمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة إضافة إلى (138) مركزاً صحياً وكذلك أسطول ميداني يضم (150) سيارة إسعاف مجهزة بكافة المستلزمات الطبية والكوادر المؤهلة تعمل على مدار الساعة .