والد الشيخ محمد نور الشيخ سيف: لقد كان والد الشيخ محمد نور الشيخ سيف فارسا بارزاً وعلى جانب كبير من العلم وملازماً لمجالس العلماء ودرس على يد الشيخ أبو بكر بن عبدالله الملا الذي نصبه رئيساً على الطلاب لذلك درس على يد علماء الحجاز الأوائل. كان معظم وقته رحمه الله لخدمة الناس وأيضاً القيام بمهمة التدريس في الفلاح والتدريس في الحرم المكي الشريف وكان يتحسس المحتاجين ويكرم جميع من يأتي إليه وكان منزله عامراً بالناس الذين كان يكرمهم..الشيخ محمد نور سيف شاعراً يكتب الشعر والقصائد وكانت اغلب قصائده في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو دعوة إلى خلق أو بيان مسألة أو ترجيح مفاضلة وكان رحمه الله يحفظ أمهات القصائد في الشعر العربي وهي قصائد اسلامية ودينية وعلمية ويستدل بالأبيات سواء في التفسير أو الحديث أو الفقه أو المواد اللغوية. ومما امتاز به رحمه الله جودة خطه فقد كان خطه جميلاً يكتب بخط الرقعة حتى عندما تقرأ تظن أنه متخرج من مدرسة تحسين خطوط وعنده شهادة في فن الخط. الشيخ محمد نور سيف والذين عاصروه: الذين عاصروا الشيخ محمد نور سيف علماء صالحين ونخبة من الأساتذة لهم مكانتهم في العلم في الحرمين الشريفين من أمثال العلامة المحدث الشيخ حسن مشاط والعلامة الفاضل السيد علوي عباس مالكي والسيد حسن فدعق والسيد عبدالقادر البار والشيخ حسن سعيد يماني والسيد محمد أمين كتبي والشيخ محمد علي يماني والشيخ خليل طيبه رحمهم الله جميعاً رحمة الأبرار والصالحين. الشيخ محمد نور سيف وإعجاب مشائخه بذكائه: كان الشيخ محمد نور سيف ذكيا أكرمه الله تعالى بقوة الفصاحة وقوة الحفظ حيث تقدم على زملائه في الدراسة مما جعل مشائخه وأساتذته يولونه مكانة خاصة عندهم ويعجبون بفصاحته وقوة تحصيله حيث كان الأول دائماً في دراسته..وذلك لما توفر من علماء أفذاذ في المدارس التي كانوا يدرسون فيها. وفاة العالم المحدث الصالح الشيخ محمد نور سيف: بعد حياة حافلة بالخير والصلاح وحب الخير وخدمة الاسلام انتقل الشيخ العالم الصالح محمد نور سيف إلى جوار ربه تعالى ظهر يوم الثلاثاء 30/5/1403ه وصلي عليه بالمسجد الحرام ودفن بمقابر المعلا بعد صلاة العشاء حيث اشترك في تشييع جثمانه عدد كبير من العلماء والتلاميذ ، وفقدت مكة علما من أعلامها وفقد الحرم المكي الشريف عالما من العلماء الصالحين الذين اثروا كثيراً في مسيرة العلم في البلد الحرام ..رحمك الله يا شيخ محمد نور رحمة الأبرار والصالحين وجزاك عن العلم والعلماء خير الجزاء.