قدم الفرسان مساء أمس مباراة كبيرة وقوية أمام ضيفه فريق اتحاد العاصمة الجزائري استطاع فيها تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بيد أن هذه النتيجة لم تنقله إلى الدور الثاني من بطولة دوري أبطال العرب نتيجة خسارته في مباراة الذهاب في الجزائر بثلاثة أهداف نظيفة. تقدم الوحدة بهدفين سريعين في ال5 دقائق الأولى عن طريق المهاجم عيسى المحياني انتهى عليها الشوط الأول ومع بداية الشوط الثاني سجل كريم غازي هدف الضيوف وتمكن أحمد الموسى من إضافة الهدف الوحداوي الثالث والأخير في الدقيقة 33. الشوط الأول وضحت رغبة الفريق الوحداوي في تقليل نتيجة الذهاب منذ بداية هذا الشوط، حيث لم تمض سوى ثلاث دقائق فقط حتى أصاب عيسى المحياني مرمى محمد لمين زماموش حارس فريق اتحاد الجزائري بتسديدة قوية نفذها من داخل خط ال18 وعاد اللاعب نفسه بعد دقيقتين فقط وسجل الهدف الثاني للوحدة واستمر الفريق الوحداوي في تقديم مستوياته القوية وتبادل معه الفريق الجزائري اللعب الذي انحصر في وسط الملعب حتى الدقيقة 12 حينما رفع كامل المر ضربة ركنية أفلتت من يدي الحارس الذي خرج من مرماه ووضعها أحمد الموسى في يديه مرة أخرى. وفي الدقيقة 22 نال اللاعب عبدالله الدوسري كرتاً أصفر إثر احتكاكه مع اللاعب المحترف المالي منتوذ وكوري لكن الدوسري تعرض للإصابة واضطر بوكير إلى تبديله بزميله عبدالعزيز الدوسري، كما أجرى مدرب الفريق الجزائري لويس أسكار تبديلاً بإخراج المهاجم محمد بوسفيان ودخل بدلاً منه محمد بن عكجية. واستمر اللعب وحداوياً حتى الدقيقة 41 حيث تعرض أمير العكروت إلى إعاقة في خط ال18 احتسب على إثرها حكم اللقاء خطأ سدده عيسى المحياني فوق المرمى لتمضي الدقائق المتبقية دون أن تثمر عن شيء. الشوط الثاني بدأه الفريق الجزائري بضغط منذ البداية، حيث كان الأفضل عكس المتوقع من الفريق الوحداوي وتمكن مهاجمه كريم غازي من استثمار دربكة وحداوية في الدقيقة الثالثة وسجل الهدف الوحيد لفريقه، وتواصلت السيطرة الجزائرية حتى الدقيقة 11 حيث كان هو الأفضل وفي ذات الوقت استعان مدربه بخدمات المالي أبديش ديارا بديلا عن المهاجم عبدالكريم أودوني وعاد الوحدة لترتيب صفوفه فضاعت فرصة خطيرة من طارق المولد عند الدقيقة 14 وبعدها بدقيقتين استعان بوكير بخدمات الهزاني بديلاً للحازمي وفي الدقيقة 18 لم يحتسب حكم المباراة ضربة جزاء وحداوية حينما سدد الكويكبي كرة ارتطمت بيد أحد المدافعين، وفي الدقيقة 26 عاند الحظ الفريق الوحداوي من إعلان هدف محقق حينما اعترض العكروت عن طريق الخطأ كرة الكويكبي التي كانت في طريقها لقلب المرمى. وفي الدقيقة 28 أخرج بوكير السنغالي داود أنداي وأدخل بدلاً عنه طلال الخيبري ما زاد من فاعلية الهجوم كثيراً وتواصل الضغط الوحداوي وكاد عيسى المحياني أن يصيب المرمى الجزائري لولا أن كرته اعتلت القائم بقليل لكن أحمد الموسى انتصر للزحف الهجومي بتسجيله هدف الوحدة الثالث بطريقة ذكية عند الدقيقة 33 وكادت هجمات كثيرة تجد حظها للشباك الجزائرية ضاعت بسبب السرعة. وتأزم موقف الوحدة عند الدقيقة 38 بخروج عبدالعزيز الدوسري مصاباً إثر احتكاكه القوي مع أحد اللاعبين الجزائريين وتم إسعافه إلى المستشفى لتكمل الوحدة باقي المباراة بعشرة لاعبين ورغم ذلك كانت ضاربة حصاراً محكماً على مرمى الضيوف حتى في الزمن الضائع الذي احتسب فيه الحكم العماني ست دقائق لكن لم يفلح ذلك الهجوم في إضافة جديد لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف للوحدة مقابل هدف للفريق الجزائري الذي تأهل بالنتيجة لدور الستة عشر.