قلل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) بشدة من توقعاته للنشاط الاقتصادي الامريكي فيما تبقى من العام الحالي والعام القادم.. مشيرا إلى أنه ربما يكون من الضروري القيام بخفض إضافي في أسعار الفائدة الأمريكية للمساعدة في علاج أسوأ أزمة مالية أصابت الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أكثر من نصف قرن. وفي أحدث توقعاته قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي إنه يعتقد أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدةالامريكية يمكن أن يكون صفرا أو أن ينموا بمعدل 3ر0 في المائة. كما أنه من الممكن أن يتقلص بمقدار 2ر0 في المائة أو يتوسع بمقدار 1ر1 في المائة في العام القادم 2009م. ولكن مجموعة التوقعات هذه جاءت أقل من توقعات سابقة كان قد أعلنها في الكونجرس في شهر يوليو الماضي. وطبقا لوثائق عن أحدث اجتماعات للمجلس عقدت في أوخر شهر أكتوبر الماضي عن سياسة أسعار الفائدة قال إن (الاقتصاد سيبقي ضعيفا جدا في العام القادم. وبالتالي فإن سرعة التعافي ستكون بطيئة للغاية) . ومع توقع توقف النمو في الاقتصاد الأمريكي أو سقوطه في الركود.. توقع مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن تزيد معدلات البطالة. وقال إنه من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة على المستوى الوطني ما بين 3ر6 في المائة إلى 5ر6 في المائة هذا العام. وفي العام القادم من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة ما بين 1 ر7 في المائة إلى 6ر7 في المائة.. وتأتي هذه التوقعات أعلى من توقعاته في شهر يوليو الماضي. وفي الوقت نفسه توقع المجلس أن ينخفض التضخم هذا العام والعام القادم مقارنة بتوقعاته السابقة في شهر يوليو. وقال إن التباطؤ الاقتصادي العالم يخفض حاليا من الطلب على الطاقة والمواد الغذائية والسلع الأخرى مما يدفع الأسعار إلى الانخفاض. وسيؤدي ذلك إلى جانب دولار أقوى إلى خفض مخاطر التضخم. وتوقع المجلس أن يكون التضخم ما بين 8ر2 في المائة و1ر3 في المائة هذا العام.. وقال إنه من المتوقع أن ينخفض التضخم في العام القادم ليصل ما بين 3ر1 في المائة و00ر2 في المائة. وفي مواجهة احتمال حدوث ضعف شديد في الاقتصاد الأمريكي اقترح بعض مسئولي مجلس الاحتياطي الاتحادي أنه قد يكون من المناسب تقرير خفض إضافي في أسعار الفائدة في اجتماعات مستقبلية. وكان المجلس قد خفض في اجتماعه في 29 اكتوبر الماضي أسعار الفائدة إلى مستوى 1 في المائة وهو مستوى لم يشاهد قبل 50 عاما على الأقل. ويتوقع كثير من الاقتصاديين أن يخفض المجلس أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في 16 ديسمبر القادم.