بدأ وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند أمس من إسرائيل والأراضي الفلسطينية جولة تشمل أيضا سوريا ولبنان تهدف إلى دفع عملية السلام في المنطقة. ويلتقي ميليباند في إسرائيل رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك إضافة إلى زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو قبل أن ينتقل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض. وقال مصدر مطلع إن زيارة الوزير البريطاني تأتي في سياق سلسلة زيارات يقوم بها وزراء خارجية غربيون تكثفت في الآونة الأخيرة في محاولة لسد الفراغ الأميركي الناجم عن الانتقال بين إدارة وإدارة. كما تأتي الزيارة لإظهار أن العملية السياسية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ما تزال مستمرة وقائمة وصولا إلى ما يصفونه بحل الدولتين، وحتى لا يهدد الفراغ السياسي مستقبلها.وأشار إلى أن ميليباند أعرب عن قلقه إزاء ما آل إليه الوضع في قطاع غزة في وقت حذرت فيه وكالات الإغاثة من كارثة إنسانية تلوح بالأفق بسبب الحصار وانقطاع الوقود والتيار الكهربائي وشح المواد التموينية هناك. وتأتي زيارة ميليباند قبل يوم من لقاء مرتقب بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس اليوم الاثنين وفق ما أعلن مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. ويأتي اللقاء بين الرجلين في إطار لقاءات لبحث قضايا الحل النهائي رغم أن أولمرت يشغل منصب رئيس وزراء انتقالي بعد استقالته من رئاسة حزبه كاديما في سبتمبر الماضي على خلفية تحقيقات بقضايا فساد. وكان أولمرت تعهد بدفع محادثات السلام حتى آخر يوم في منصبه قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة في العاشر من فبراير المقبل. وقبل يومين من لقائه أولمرت قال الرئيس الفلسطيني إنه ليس أمام إسرائيل إذا أرادت السلام إلا الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية حتى خط الرابع من يونيو عام 1967 بما فيها مدينة القدس. وجدد عباس في رسالة وجهها إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني التأكيد على تمسك الفلسطينيين بخيار السلام الشامل والعادل (سبيلاً لنيل حقوقنا كاملة غير منقوصة).