أكد معالي مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي انطلقت بمقر الأممالمتحدة في نيويورك بحضور العديد من رؤساء الدول والحكومات والهيئات والمنظمات الدولية . وشدد الدكتور العقلا على أن هذه المبادرة جاءت من منطلق حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على الحد من صراع الحضارات والثقافات الذي بدأ يظهر على السطح في السنوات الأخيرة متمثلا في التعرض للأنبياء والرسل وعلى وجه الخصوص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأيضا اتهام الدين الإسلامي بالدموية والإرهاب . وقال مدير الجامعة الإسلامية (إن هذه المبادرة المباركة جاءت بعد عدة مراحل وخطوات حيث بدأ خادم الحرمين الشريفين بتهيئة المناخ للحوار في مكةالمكرمة ثم انتقل الأمر إلى الحوار في العاصمة الأسبانية ( مدريد) والآن تتوج هذه المبادرة من خلال منبر الأممالمتحدة باجتماع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في نيويورك) . وأشاد معالي الدكتور محمد العقلا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات حيث وصفها بالخطوة الرائدة والذكية وذلك من خلال نقل هذا الموضوع إلى الأممالمتحدة للخروج بميثاق للحوار توضع من خلاله آليات ووسائل تفعيل الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات . ونوه مدير مركز حوار الحضارات بالخرطوم البروفسور زكريا بشير إمام بمبادرة خادم الحرمين الشريفين لدعم وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والذي بدأ بمؤتمر مكةالمكرمة ثم مؤتمر مدريد وأخيرا اجتماع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في نيويورك, مؤكدا أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين .وقال إن الأصل في الدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات ورد فيه نصوص في القرآن الكريم تعلم كيفية أسلوب الحوار وإدارته بطريقة حسنة وكذلك المجادلة بالحسنى. وأضاف (إن ديننا الإسلامي قد أتى ختاما للأديان ونحن المسلمون نتمسك بما أوحي إلينا مع الإيضاح للآخرين من غير المسلمين كل الحقائق وما أنزل إلينا بالحكمة والموعظة الحسنة).