ارتفعت الأصوات أكثر صراخاً من السابق في مكةالمكرمةوجدة من قوة انتشار (ظاهرة التسول) في الشوارع والميادين والأسواق والأماكن العامة وسيطرتها على المشهد العام واللافت في النظر في هذه الظاهرة أنها أصبحت أكثر تنظيماً واخراجا من المراحل الماضية..فهؤلاء المتسولون يغيبون عن المشهد العام من الفترة الصباحية وحتى نهاية الدوام الرسمي الحكومي ، أي أنهم يعرفون كيف ومتى تؤكل الكتف؟ فعندما تظهر الجهات المختصة يغيب المتسولون ..أي أن لدى المتسولين أجهزة تجمع المعلومات وتحدد الاتجاهات ووقت العمل. المؤلم أن كثيراً من الوافدين إلينا يظنون أن هؤلاء سعوديون وهذا خطأ المهم أن هذه الظاهرة تحتاج إلى علاجات عاجلة بعضها اجراءات حكومية بالقاء القبض على هؤلاء المتسولين وترحيلهم للخارج فوراً وأما الجانب الشعبي فأرى ضرورة أن نتوقف جميعاً عن تقديم أي نوع من المساعدات المالية لهم. فأغلب هؤلاء المتسولين يتبعون عصابات تسول منظمة قد يكون بداية خيطها من الخارج ثم يمتد للداخل ونحن كشعب من يقوي هذه العصابات ، إن ترك هولاء المتسولين ينمون بشكل تدريجي ورسمي وأعني أمام الجهات الرسمية فهذا يشكل خطراً أمنياً واجتماعياً على المشهد السعودي، ويجب أن نضرب بيد من حديد لمكافحة ومقاومة بل ومحاربة هذه الظاهرة الاجتماعية المزعجة والمقلقة، وأتمنى على المسؤولين في الامارة ووزارة الشؤون الاجتماعية بتقييم حالة المشهد العام. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض ، ويوم العرض وساعة العرض، وأثناء العرض.