رفعت العقبة الأخيرة في طريق إقامة علاقات طبيعية بين الولاياتالمتحدة وليبيا مع تسديد طرابلس كل التعويضات المطلوبة للضحايا الأمريكيين والليبيين للمواجهات بين البلدين في الثمانينيات، وفقا لما ورد في تقرير إخباري أمس. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمربكية للشرق الأوسط والمغرب العربي ديفيد ولش إن طرابلس دفعت الخميس 600 مليون دولار أخرى والجمعة ال600 مليون الأخيرة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن ولش يعد مهندس الاتفاق الذي أبرم في أغسطس الماضي قبل اللقاء التاريخي بين وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والزعيم الليبي معمر القذافي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في بيان إن رايس (شهدت في ال31 من أكتوبر في الكونغرس على أن الولاياتالمتحدة تلقت 1,5 مليار دولار بموجب اتفاق المقاصة الأمريكي الليبي)، وأوضح ماكورماك أن (هذه المبالغ كافية لتعويض ضحايا الإرهاب بموجب الاتفاق) بين البلدين. وتبلغ قيمة هذا الصندوق الذي أنشئ في أغسطس الماضي 1,8 مليار دولار من بينها 1,5 مليار للضحايا الأمريكيين و300 مليون للضحايا الليبيين، ولم يوضح المسؤولون الأمريكيون ما إذا كانت ال300 مليون الخاصة بالضحايا الليبيين دفعت، موضحين أنهم لا يملكون صلاحية مراقبة هذا الجزء. ولم تذكر أي من الحكومتين رسميا من يمول صندوق تعويضات هذا، لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم كشف هويته، قال إنها حكومات أجنبية وشركات ترغب في الاستثمار في ليبيا. وقال ولش (نحن واثقون من أن هذا المبلغ سيسمح بتسوية كل الدعاوى الكبرى بشكل عادل، وفي بعض الحالات بسخاء لا مثيل له)، وأضاف أن (دفع هذه التعويضات بات مسألة أيام). ويفتح دفع هذا المبلغ المتوجب على طرابلس الباب أمام تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين، وقال ماكورماك إن الرئيس جورج بوش (أصدر قانونا بتطبيق هذا الاتفاق، والإدارة ستتحرك الآن سريعا لتوزيع هذه المبالغ بدلا من الملاحقات القضائية المرفوعة على ليبيا أمام القضاء الأمريكي).