وقعت الحكومة الصومالية مع جناح من معارضي التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال اتفاقا في جيبوتي, ينص على وقف إطلاق النار, وتحديد موعد لانسحاب القوات الإثيوبية من البلاد. وجاء في نص الاتفاق أن وقف إطلاق النار (سيصبح ساري المفعول في الخامس من نوفمبر 2008, وبدءا من 21 نوفمبر سترحل القوات الإثيوبية من مناطق تواجدها في مدينتي بلد ومقديشو). وأضاف الاتفاق أن (المرحلة الثانية من انسحاب القوات ستستكمل في غضون 120 يوما). كما تطرق إلى أن قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي ستتولى مسؤولية الأمن في المناطق التي ستجلو عنها القوات الإثيوبية بالتعاون مع القوات الصومالية وقوات من ائتلاف إعادة تحرير الصومال المعارض إلى أن تنتشر قوات أممية. وفي أول رد فعل وصف الشيخ حسن ظاهر أويس وهو منشق عن التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال الاتفاق بأنه (وهم لخداع الصوماليين, فلا المجتمع الدولي ولا إثيوبيا نفسها أعلنت الانسحاب الكامل للقوات الإثيوبية). من جهة أخرى قالت سوزانا برايس المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى الصومال أحمدو ولد عبد الله إن الاتفاق الموقع يشمل تصريحا سياسيا وإجراءات وشروطا لتنفيذ وقف إطلاق النار. ويأتي توقيع هذا الاتفاق في وقت تستعد فيه كينيا لاستضافة لقاء جديد هذا الأسبوع لساسة صوماليين من أجل وقف المواجهات المحتدمة بالبلاد. وسيجتمع قادة دول مجموعة الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيغاد) في العاصمة الكينية نيروبي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، ووجهت الدعوة إلى النواب الصوماليين وشخصيات أخرى لحضور الاجتماع التشاوري. ولقي ما يزيد عن عشرة آلاف شخص مصرعهم ونزح نحو مليون في القتال الدائر منذ أوائل العام الماضي بين القوات الحكومية الصومالية والقوات الإثيوبية المتحالفة معها من جهة والمقاتلين الإسلاميين من جهة أخرى.