ذكرت مصادر الشرطة الباكستانية أن 15 جنديا من قوات الأمن شبه النظامية وخمسة مسلحين -يعتقد بأنهم من حركة طالبان الباكستانية- قتلوا باشتباك وقع في وداي سوات شمالي غربي باكستان. وأوضحت الشرطة أن الاشتباك الذي وقع الثلاثاء في منطقة كابال -التي تعتبر معقلا لطالبان باكستان- جاء بعد انفجار قنبلة على جانب الطريق استهدف قافلة لقوات الأمن. وأشار نور رحمن أحد ضباط الشرطة الباكستانية في المنطقة المذكورة أنه وبعد تبادل النيران مع المسلحين لعدة ساعات اختفى أكثر من عشرين جنديا عثر بعدها على جثث 15 منهم في موقع المعركة فيما لا يزال ستة آخرون في عداد المفقودين. وقال متحدث عسكري -أكد نبأ الاشتباك في وادي سوات- إن قوات الأمن أحبطت هجوما للمتمردين الثلاثاء عندما تم تدمير مركبة محملة بالمتفجرات. وتخوض قوات الأمن الباكستانية منذ عام على الأقل معارك ضارية ضد مسلحين موالين لرجل الدين الملا فضل الله -زعيم حركة تنفيذ الشريعة المحمدية- والذي يقود حملة تمرد ضد الحكومة في وادي سوات التي تعتبر واحدة من أهم المقاصد السياحية في باكستان. ويأتي الحادث بعد يوم واحد من قصف طائرات مروحية ومقاتلات حربية باكستانية مواقع للمسلحين في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان مما أسفر عن مقتل 11 مسلحا وجرح عشرة آخرين، بحسب التصريحات الرسمية الباكستانية. واستهدفت الغارة موقعا في منطقة باجور شمالي غربي باكستان حيث يخوض الجيش الباكستاني معارك عنيفة مع مسلحين يشتبه في ارتباطهم بحركة طالبان وتنظيم القاعدة على خلفية قيامهما بعمليات ضد القوات الأجنبية في أفغانستان. وكانت السلطات الباكستانية أعلنت في وقت سابق أن عمليات الجيش في منطقة باجور خلال سبتمبر الماضي أسفرت عن مقتل ألف مسلح من بينهم أبو سعيد المصري، أحد القادة الميدانيين في تنظيم القاعدة.