ارتفعت اصوات في القمة الثانية عشرة للفرنكوفونية التي جرت في كيبيك لتطالب باعادة تركيز عمل المنظمة على الترويج للغة الفرنسية وللتعددية الثقافية، محذرة من (الانحراف) في اتجاه منظمة سياسية اشبه ب(نسخة عن الاممالمتحدة مجردة من الوسائل). وفيما القت الازمة المالية العالمية بظلها على قمة الفرنكوفونية، تركزت مناقشات رؤساء الدول والحكومات على اللغة الفرنسية التي طرحت للمرة الاولى كموضوع مستقل على جدول اعمال القمة الى جانب الادارة الاقتصادية ودولة القانون والبيئة. غير ان بعض المشاركين تساءلوا عن المنحى السياسي الذي اتخذته المنظمة الدولية للفرنكوفونية منذ بضع سنوات والذي يهدد بتحويلها على حد تعبير خبير في الموضوع هو دومينيك فولتون الى (نسخة عن الاممالمتحدة مجردة من الوسائل). وقال سكرتير الدولة البلجيكي للشؤون الخارجية اوليفييه شاتيل لوكالة فرانس برس ملخصا رأي عدد من المندوبين الاخرين (نتساءل احيانا عن جدوى مناقشة عدد من المواضيع في هذا المنتدى). وتابع (لا مانع في ان تهتم الفرنكوفونية بشكل واضح في الترويج للغة الفرنسية وفي المواضيع العامة الكبرى مثل الحرية والحقوق. اما بالنسبة لمواضيع السياسة الخارجية، فان تسوية الخلافات تجري في الاممالمتحدة). وهو يعتبر انطلاقا من ذلك ان البيان الختامي لقمة كيبيك حشرت فيه بشكل فوضوي مواضيع متعددة ويتضمن عددا كبيرا من (الاعلانات المبدئية) حول المواضيع الكبرى التي طرحت لكنه لا يمكنه تقديم تعهدات تتخطى ما قررته الهيئات الدولية (المعنية). وتساءلت صحيفة (لو دوفوار) الصادرة في كيبيك (ما جدوى منظمة دولية للفرنكوفونية في المستقبل اذا كان الدفاع عن اللغة المشتركة في المرتبة الاخيرة من اهتماماتها؟). ودعا دومينيك فولتون الى اعادة تركيز اهتمام الفرنكوفونية على (ما تجيد القيام به)، مؤكدا ان (الدفاع عن اللغة الفرنسية هو الدفاع عن جميع اللغات الاخرى وعن التعددية اللغوية) في عالم تسيطر فيه اللغة الانكليزية.