شددت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة (كفى) على وزارة الصحة أهمية تطوير عياداتها المخصصة لعلاج المدخنين وزيادة أعدادها في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب مطالبتها المستشفيات الخاصة بإنشاء مثل هذه العيادات والاهتمام بها بهدف مساعدة الراغبين في الإقلاع عن عادة تناول التبغ. جاءت هذه المطالبة على خلفية البيان الصادر عن نقابة الأطباء الألمانية التي اعتبرت أن المدخن مريضاً ويحتاج إلى علاج، حيث أكدت في هذا البيان الحاجة لفتح عيادات لعلاج المدخنين. وأعرب المدير التنفيذي للجمعية عبدالله بأن الحاجة باتت ماسة لفتح عيادات لعلاج المدخنين في ظل تزايد أعداد المدخنين في بلادنا، مؤكداً بأن هذا ما تنادي به الجمعية منذ فترة من الزمن. وبيّن بأن نتائج الاستطلاعات التي تجريها الجمعية تؤكد وجود رغبة لدى نسبة كبيرة من المدخنين في التخلص عن عادة التدخين، ولكن ما يمنعهم من ذلك وجود مادة النيكوتين وهي مادة ادامنية تسبب لهم بعض الصعوبات في التخلص النهائي من التدخين، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤكد الحاجة للأخذ بأيديهم ومساعدتهم بكافة الطرق كونهم أكثر من يعاني من هذه العادة السيئة. وكماتبنت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة (كفى) برنامج الإقلاع الجماعي عن التدخين، بهدف مساعدة المدخن وأصدقائه للإقلاع عن هذه العادة سوياً بهدف منع الحرج الذي يقع على الراغبين في الإقلاع عن التدخين أو الابتعاد عن الأصدقاء. ويأتي هذا البرنامج من خلال تقديم الاستشارات للراغبين بالإقلاع عن عادة التدخين، مشيراً إلى أهمية وجود مبادرة صادقة من أحد أو بعض أفراد المجتمع بما يؤثر بشكل إيجابي على المجموعة ككل. وأكد سروجي على نجاح هذا البرنامج من واقع تجارب الجمعية التي خاضتها خلال الفترة الماضية مع العديد ممن يعانون من هذه العادة، مشيراً إلى أهمية الالتفات للجانب النفسي والاجتماعي في عملية توعية المدخنين ومساعدتهم في الإقلاع عن عادة التدخين السيئة. وبيّن بأن الجمعية تقدم خدماتها ومساعداتها لكافة شرائح المجتمع سواءً الذين يعانون من عادة التدخين أو المتضررين من هذه العادة، مؤكداً على مساهمة الجميع في تحقيق رسالة الجمعية من خلال إيصال وتحقيق رسالتها السامية. وأكد بأن الجمعية نجحت في مساعدة أعداد كبيرة للإقلاع عن التدخين من خلال برامجها وأنشطتها وحملاتها التي تنفذها، مؤكداً بأن هناك الكثير من المدخنين من هم بحاجة إلى المساعدة ولديهم رغبة صادقة في الإقلاع عن التدخين. جدير بالذكر أن الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة “كفى” تستهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع والحيلولة دون وقوع الشباب والفتيات في براثن المهلكات وحماية المجتمع من هذه الأوبئة بسياج التربية الفاضلة على الأخلاق الحميدة والقدوة الصالحة والتوعية الصحيحة.