| هل ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان كما تقول الكتب؟ || ليلة سبع وعشرين من رمضان هي أرجى ليلة تتحرى فيها ليلة القدر إلا أن الجزم والقطع بأن ليلة القدر في ليلة معينة من رمضان كليلة سبع وعشرين هذا الجزم غير صحيح فقد أخفى الله سبحانه وتعالى عن عباده هذه الليلة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن لمتحريها أن يتحراها في العشر الأواخر من رمضان وفي أفراد لياليها وأن ليلة سبع وعشرين هي أحرى ما يمكن أن تكون فيه واخفاء الله تعيينها في ليلة من الشهركان لحكم ربانية لعل أهمها ألا يتكلوا عليها ويتركوا العمل الصالح في غيرها. علامة ليلة القدر | ليلة القدر ما هي علاماتها وماذا يستحب من الدعاء فيها وفي أي الأيام تكون غالباً؟ || وردت آثار تشير إلى علامة ليلة القدر وهي آثار يستأنس بها فقط لأنها من حيث الثبوت محل شك ، من تلك العلامات أن شمس يومها تخرج لا شعاع فيها وأن الكلب لا ينبح فيها والحمار لا ينهق ، وأما الدعاء فيها فقد سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأتها ماذا تقول ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) وأرجى ليالي وجودها في العشر الأواخر من رمضان وفي أفرادها واكد ليلة سبع وعشرون من رمضان. التسامح في رمضان | ماذا يجب على الصائم أن يقول إذا سابه أحد أو شاتمه في نهار رمضان؟ وعلى أي شيء يدل هذا القول؟ || ينبغي للصائم أن يكون على حال من الأدب والتزام التسامح والبعد عن الأمور الموجبة للخروج عن محيط خلق المسلم فإذا سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم فهذا توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وليس هذا التوجيه خاصاً بالصوم في رمضان بل هو توجيه عام لكل صائم سابه أو شاتمه غيره. الليلة المباركة | قال تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة) ما المقصود بالليلة المباركة؟ || الليلة المباركة التي أنزل الله فيها القرآن هي ليلة القدر يؤيد ذلك قوله تعالى: ( إنا أنزلناه في ليلة القدر) ومعنى إنزاله في تلك الليلة ما ذكره ابن عباس رضي الله عنه أن الله أنزل القرآن من اللوح المحفوظ جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة القدر ثم صار جبريل عليه السلام يتنزل به على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حسب الأحوال والمقتضيات والحوادث وليثبت الله به فؤاد رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم.