عبر السناتور باراك اوباما عن نفاد صبره من عدم حسم السباق على ترشيح الحزب الديموقراطي الى الرئاسة الاميركية عندما شبه بين الجد والمزاح (الانتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي بالفيلم الجيد... مع ثلاثين دقيقة بالزائد). وقد حسم السباق داخل الحزب الجمهوري وسيكون جون ماكين مرشحه الى الانتخابات الرئاسية. الا انه يتواصل في الحزب الديموقراطي، وستشهد ولاية بنسلفانيا (شرق) التي بدأ اوباما جولة فيها الجمعة، انتخابات اولية للديموقراطيين في 22 ابريل. ووعدت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون بمواصلة المعركة حتى النهاية. ويبدو ان نفاد الصبر بدأ ينتقل ايضا الى الناخبين. وتشير استطلاعات الرأي الى ان كلينتون ستفوز في هذه الولاية، الا ان اوباما يأمل رغم ذلك باخراجها من السباق. اذ ان خسارة كلينتون في بنسلفانيا تعني شبه انعدام فرصها في الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي. وحصل اوباما الجمعة على دعم السناتور الديموقراطي الوحيد في بنسلفانيا بوب كايسي المدافع عن الطبقات العمالية والفقيرة وهي طبقة تميل بغالبيتها الى هيلاري كلينتون. بينما حصلت كلينتون على دعم حاكم الولاية اد ريندل ورئيس بلدية بيتسبرغ لوك رافنسنتال. ولن يكون فوز اوباما في بنسلفانيا امرا سهلا. وتبلغ نسبة الاشخاص الذين تتجاوز اعمارهم 65 عاما والذين يميلون الى كلينتون 15% من سكانها (بزيادة نقطتين عن المعدل الوطني)، بينما يلاقي اوباما تأييدا واسعا في اوساط الطلاب. الا ان معدل طلاب التعليم العالي المجازين في الولاية هو الادنى في الولاياتالمتحدة (22% مقابل 24% في مجمل الولاياتالمتحدة). وسيتنقل سناتور ايلينوي بواسطة الباص على مدى ستة ايام في بنسلفانيا التي كانت مهد الامة الاميركية وشهدت ولادة صناعات الفحم الحجري والصلب التي اضفت شهرة على مدينة بيتسبرغ في جنوب غرب الولاية.