كشف استشاري سعودي عن أن نحو 60% من مرضى السكري غير ملتزمين بتعليمات الطبيب خلال شهر رمضان المبارك، واصفاً هذه النسبة بالخطيرة على صحة المريض وحدوث مضاعفات قد تصل لحد الدخول بتشنجات مفاجئة وغيبوبة تامة. وقال الدكتور عبدالله الفارس استشاري طب الأطفال ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكري بمستشفى قوى الأمن بالرياض أن أخذ الأنسولين بالتوقيت المناسب وبالجرعات المحددة من قبل الطبيب المعالج كفيلة بالسيطرة على المرض وضبط توازن الجسم بنسبة تزيد عن 90%. وشدد على ضرورة تناول مريض السكري وجبة خفيفة بين فترة الافطار والسحور بهدف المحافظة على مستوى السكر بالدم وتفادياً لحدوث هبوط مفاجئ لاقدر الله مشيراً في هذا السياق إلى أهمية حمل ابرة (الجلوكاجون) وأخذها لحظة الشعور بالإغماء. ودعا إلى أخذ قياس مستوى السكر بالدم خلال أيام رمضان بمعدل 4 مرات يومياً عن طريق الأجهزة المعتمدة للقياس وذلك في فترة الظهيرة وعند الافطار وبعده ب3 ساعات وقبيل السحور. ولفت إلى أن هبوط مستوى السكر عند أقل من 70 ملجم بعد القراءة بالجهاز يعتبر مؤشراً لبدء مراحل الهبوط الخطيرة ولذا يجب أن يفطر الصائم للحفاظ على صحته. وأضاف: (جرعات الأنسولين تؤخذ بحسب نوع الوجبة ومدى احتوائها على السكريات والبروتينات وينصح بتناول كميات كبيرة من السلطات والخضروات والابتعاد عن الحلويات أو على أقل تقدير التخفيف منها قدر المستطاع وليس حرمانهم من الأكل. وأوضح د. الفارس أن هناك نوعين من مرضى السكري، الأول وهو المعتمد على الأنسولين وغالباً ما يصيب الأطفال وقد يصيب الكبار والنوع الثاني والذي غالباً ما يصيب الكبار من سن 40-45 وأكبر وعلاجه كبداية وهي الحمية وممكن استخدام الحبوب إذا ما زال معدل السكر غير معتدل أو الحبوب وإبر الأنسولين بالامكان الاعتمادعلى الأنسولين فقط.