استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصره بجدة أمس صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الرياض للبنات يرافقها وكيل ووكيلات الجامعة وعميدات الكليات. وفي بداية الاستقبال القت صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بن فهد آل سعود الكلمة التالية. سيدي خادم الحرمين الشريفين قائد المسيرة العلمية والتقنية في المملكة الملك عبدالله بن عبدالعزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي منّ على وطننا الغالي بالالتزام بالإسلام دستوراً وعملاً، ومنّ عليه بالأمن والاستقرار والرخاء، ووفق ولاة أمرنا منذ توحيد هذا الوطن على يد مؤسسه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بالاهتمام بتعليم الفتاة وتشجيعه وتوفير متطلبات النهوض بها بحكم أن المرأة تعتبر الركيزة الأساسية والأولى في الأسرة القائمة على تنشئة الأبناء والأجيال التنشئة الإسلامية السليمة. إن توجيهات مقامكم السامي في اللقاء الذي تشرفت به القائمات على قيادة جامعة الرياض للبنات في 17/7/1429ه قد وفقنا الله سبحانه وتعالى إلى ترجمتها إلى خطة عمل تضمنتها الخطة الاستراتيجية للجامعة، وبفضل من الله وتوفيقه سبحانه وتعالى ثم توجيهات مقامكم السامي وحكومتكم الرشيدة وجهود المخلصين والمخلصات من منسوبي الجامعة وتعاون جامعات المملكة ووزارة التعليم العالي وتوجيهات معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي تمكنت الجامعة من تنفيذ ما جاء بخطتها الاستراتيجية في عامها الأول (1428/1429ه) وتحقيق الكثير مما جاء من الأهداف والطموحات ومن ذلك: موافقة مقامكم السامي على المشاريع التي تقدمت بها الجامعة بإنشاء (15) كلية جديدة تابعة لها وأيضاً موافقة مقامكم السامي على المشروع الذي تقدمت به الجامعة لإعادة هيكلة الكليات القائمة وإدخال تخصصات تحتاج إليها خطط التنمية وسوق العمل والمرأة بصفة عامة، وذلك بغرض توطين الوظائف وفتح مجالات جديدة لبنات الوطن للحصول على قدر عال من التعليم يؤهلها لخدمة الوطن. وقد تم قبول طالبات من خريجات الثانوية العامة في جميع الكليات الجديدة الكائنة في مدينة الرياض مع بداية العام الدراسي 1429/1430ه وقد أدى ذلك إلى زيادة استيعاب الجامعة من خريجات الثانوية العامة لهذا العام. هذا ولقد كان للتعاون البناء بين جميع الجامعات الحكومية الكائنة في مدينة الرياض أثر كبير في تقديم خدمات متميزة للطالبات للتسجيل والقبول في الجامعات الأربع الكائنة في مدينة الرياض عن طريق الموقع الإلكتروني الموحد. وبمد جذور التعاون بين الجامعة وجميع الجامعات داخل المملكة وخارجها تمكنت الجامعة من الانتهاء من وضع المناهج والخطط الدراسية للكليات الجديدة في ضوء الاعتبارات والشروط المطلوبة لإكسابها الاحتراف الوطني والسمعة العالمية فيما يتعلق بالبرامج التعليمية المختلفة ومخرجاتها المتميزة . وفي ضوء توجيهات مقامكم السامي طورت البرامج والأنشطة الطلابية وأشرفت على تنفيذها طوال العام الدراسي وحتى تاريخه لجنة من أعضاء هيئة التدريس المتميزات حيث ركزت هذه الأنشطة على تعميق المواطنة والوسطية وإعداد الخريجات لمتطلبات سوق العمل ومن المتوقع إن شاء الله تعالى أن يكون مردودها كبيراً على شخصية الطالبات وأدائهن المتميز. وقد اتخذت الجامعة خطوات كبيرة تنفيذية في تطوير وتعزيز قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة لها وذلك في ضوء المستجدات التي تشهدها طرائق التدريس الحديثة وتعمل الجامعة حالياً على وضع قاعدة بحثية في مجال العلوم التطبيقية التي تخدم المجتمع والخطط التنموية. وبهذه المناسبة أرفع لمقامكم السامي الكريم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منسوبي ومنسوبات جامعة الرياض للبنات بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على دعمكم المتواصل لجامعة الرياض للبنات وتخصيص أرض لإقامة المدينة الجامعية وإسناد التصميمات الهندسية للمدينة الجامعية المتكاملة لأبرز بيوت الخبرة والمكاتب الهندسية العالمية المتخصصة ومتابعة مقامكم السامي الحثيثة حتى انتهت الشركة المعنية من تقديم تصوراتها التصميمية لإنشاء مدينة جامعية للبنات ذات بيئة تعليمية محفزة ومعينة على التفوق والإبداع تفوق الطموحات وقابلة للتوسع والتطور. ونحن إذ نكرر الشكر والتقدير والعرفان لمقامكم السامي ولحكومتكم الرشيدة لندعو الله عز وجل أن يعيننا على أداء الأمانة وأن يقدرنا على خدمة هذا الوطن المعطاء بما يعود عليه باليمن والبركة والتقدم تحت قيادتكم الحكيمة وسمو ولي عهدكم الأمين. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله عن تقديره للجهود التي تبذلها سمو مديرة جامعة الرياض للبنات وجميع المسئولين والمسئولات فيها لتحقيق الأهداف المأمولة من هذه الجامعة الفتية في خدمة بنات الوطن. وشدد حفظه الله على أهمية بذل جميع مسئولات الجامعة لمزيد من الجهد لتحقيق هذه الأهداف والمساهمة في الارتقاء بمستوى الطالبات السعوديات في كافة التخصصات. وعبر الملك المفدى عن سروره بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المرأة السعودية في مختلف المجالات والجهد الذي تبذله في سبيل خدمة الوطن مع التزامها بتعاليم الدين الحنيف والعادات والتقاليد الحميدة. حضر الاستقبال معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في قصر سموه بجدة مساء أمس صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهره بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الرياض للبنات ووكيل ووكيلات الجامعة وعميدات الكليات. وفي بداية الاستقبال ألقت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود الكلمة التالية: أرفع لمقام سموكم الكريم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منسوبي ومنسوبات جامعة الرياض للبنات بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على ما تولونه من مساندة ورعاية كريمة دائمة وتوجيهات سديدة للجامعة الأمر الذي كان وراء ما حققته الجامعة من إنجاز في عامها الأول بعد توفيق الله سبحانه وتعالى تمثل بعضها في موافقة المقام السامي على المشاريع التي تقدمت بها الجامعة لإنشاء كلية جديدة تتضمن تخصصات تمس احتياجات المرأة بصفة عامة وحاجة سوق العمل بصفة خاصة وإعادة هيكلة الكليات التابعة للجامعة واستحداث تخصصات تخدم الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل وخدمة المجتمع. ولقد كان لموافقة سموكم الكريم على تخصيص أرض لإقامة المدينة الجامعية عليها من مخصصات وزارة الدفاع والطيران أثر كبير في نفوسنا جميعاً. وإننا إذ نكرر لسموكم الكريم الشكر والعرفان والامتنان على ما تجده جامعة الرياض للبنات من عون ومساندة، لندعو الله سبحانه وتعالى ان يمتعكم بالصحة والعافية وان يحفظ لوطننا الغالي نعمة الأمن والأمان. أدامكم الله ذخرا للوطن والمواطنين. وقد أعرب سمو ولي العهد حفظه الله عن تقديره للجهود التي تبذلها سمو مديرة جامعة الرياض للبنات وجميع المسئولين والمسئولات فيها لتحقيق الأهداف المأمولة من هذه الجامعة الفتية في خدمة بنات الوطن. وشدد حفظه الله على أهمية بذل جميع مسئولات الجامعة لمزيد من الجهد لتحقيق هذه الأهداف والمساهمة في الارتقاء بمستوى الطالبات السعوديات في كافة التخصصات. وعبر سمو ولي العهد عن سروره بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المرأة السعودية في مختلف المجالات والجهد الذي تبذله في سبيل خدمة الوطن مع التزامها بتعاليم الدين الحنيف والعادات والتقاليد الحميدة. وفي نهاية الاستقبال تسلم سمو ولي العهد التقرير السنوي لجامعة الرياض للبنات للعام الدراسي 1428/1429ه. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد مستشار سمو ولي العهد ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري.