أشاد الوفد الإعلامي القادم من جمهورية مصر الشقيقة للمشاركة في تغطية فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي بالتظاهرة الثقافية ودورها في دعم الشعر العربي وكافة الفنون الأدبية الأخرى في العالم العربي والإسلامي حيث اعرب مساعد رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية عصام عمران عن سعادته بالمشاركة في فعاليات الدورة الثانية لمهرجان سوق عكاظ في ثوبها الجديد بعد انقطاع دام قرابة 13 قرناً من الزمان متمنياً أن يكون هذا المهرجان بداية لتجمع المبدعين والشعراء والأدباء العرب وأن يعود كما كان منبراً وملتقى للإبداع وأن تتسع أنشطته وفعالياته خلال السنوات المقبلة لتشمل كافة فروع الشعر مع الحفاظ على الأصالة ليلتقي الماضي مع الحاضر على أرض عكاظ مشيراً إلى أن سعادته الكبرى خلال حضوره للمهرجان لهذا العام هي بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة خلال حفل الافتتاح بأن تكون كافة الأشعار المقدمة باللغة العربية الفصحى مضيفاً إلى أن زياراته ومشاركاته في التغطيات الإعلامية لمهرجانات في العديد من بلدان العالم في أوروبا وأمريكا أشعرته بالحزن جراء حرص القائمين عليها على استخدام لغة بلدهم كلغة للمهرجان خلاف ما عندنا متمنياً أيضاً الحفاظ على لغتنا العربية العريقة لغة القرآن الكريم ولتكن البداية من سوق عكاظ. تحقيق الحلم وأوضح مساعد رئيس تحرير جريدة اللواء الإسلامي حازم عبده أن فكرة إحياء سوق عكاظ حلم راود كل العرب وكل محبي الشعر ولغة الضاد عبر ثلاثة عشر قرناً من الزمان لذا فخروج الفكرة إلى النور حلم قد تحقق ليسعد الملايين من محبي الشعر والثقافة والإبداع مستشهداً ببيت للشاعر عزيز أباظة: كان حلماً فخاطراً فاحتمالاً ثم أضحى حقيقة لا خيالا مشيراً إلى أن اللافت في المهرجان أنه ولد واكتمل البنيان والأركان وقد بدأ في دورته الثانية وقد قطع شوطاً كبيراً مكتسباً خبرات مهمة تضعه في مصاف المهرجانات العالمية والثقافية والفكرية مؤكداً أن هذا الحلم خرج إلى النور بدعم كامل من خادم الحرمين الشريفين ورعاية مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وهو مثقف عربي كبير يؤمن بالدور الذي تقوم به الثقافة والشعر في بناء النهضة الحضارية وهو صاحب تجارب راسخة سواء في جائزة أبها والمفتاحة أو المؤسسة العربية الكبرى في الحفل الثقافي. مشاهد ثقافية ويقول نائب رئيس قطاع الأخبار بجريدة الأهرام المصرية إسلام أحمد فرحات إن إحياء سوق عكاظ وعودته للحياة بعد مضي أكثر من 13 قرناً جعله أحد أهم المشاهد الثقافية في العالم العربي، إنجاز لاتكتب له الولادة إلا بوجود إرادة وإدارة قوية قادرة على فعل الكثير لخير هذه الأمة وقادرة على إعادة المفخرة للعرب كافة بسوقهم العريق ويرى أن متابعة ورعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وحشد كل هذه الطاقات الهائلة وهذه الفعاليات والتنسيق البديع هي بشارة على ميلاد أحد أبرز الأحداث الثقافية العربية مؤكداً على أهمية ميلاد الحدث الثقافي العالمي الذي ولد يستمر وينمو متوقعاً أنه لو استمر بهذه القوة والتميز والأداء سيكون من أنجح وأفضل المهرجانات تألقاً في سماء الوطن العربي والعالم جراء مشاركة وتواجد الحشد الكبير والمميز من شعراء وأدباء عالمنا العربي والذين يمثلون مختلف أشكال وألوان الشعر العربي والجوائز التشجيعية الكبيرة التي أعطت دفعة كبيرة للأمام. مفاجأة التدشين وذكر مساعد مدير تحرير الأخبار المصرية والمشرف على الصفحة الثقافية مصطفى عبدالله أن حفل تدشين مهرجان الدورة الثانية لسوق عكاظ جاء مفاجأة ولاسيما استخدام عناصر لم تكن مألوفة في مثل هذه الاحتفالات ومنها العرض الذي جمع عدة فنون أسهمت في النهاية في بسط تاريخ هذا السوق العريق وربطه بالحاضر وبمبادرة بعثت من قبل القائمين على شؤون البلاد وأضاف أن الحفل اتسم أيضاً بوقائع تسليم جائزة شاعر عكاظ الشاعر العربي المخضرم محمد التهامي الذي كان ينتظر هذا التكريم من بلد كبير كالسعودية التي أمضت عمرها في تبني قضايا الإسلام والمسلمين. روعة التنظيم من جانبه قال الكاتب الصحفي يسري البدري من جريدة المصري اليومإنه لأول مرة يشارك ويحضر فعاليات مهرجان سوق عكاظ مشيراً إلى إعجابه بطريقة التنظيم مضيفاً أن إعادة إحياء فكرة سوق عكاظ في منتهى الروعة حيث تهدف إلى مزج الماضي بالحاضر من حيث التقاء الأدباء والمفكرين من جميع الدول العربية كما أشاد بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بمضاعفة قيمة جائزة شاعر عكاظ إلى أربعمائة ألف مما يعطي فرصة للتنافس في السنوات القادمة.