انطلقت مؤخراً الدورة التدريبية المكثفة التي ينظمها النادي الادبي بحائل في فن التمثيل المسرحي بعد أن التحق بها 13 ممثلا ويقدم الدورة أستاذ التمثيل والإخراج بأكاديمية الفنون ومحاضر في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة الدكتور مدحت الكاشف وفي القاعة الثقافية في مقر النادي وتستمر الدورة لمدة عشرة أيام بواقع 77 ساعة وقد افتتح الدورة رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي الأستاذ محمد الحمد مرحبا بالدكتور وبالمتدربين.وشهد افتتاح الدورة حضور مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل يوسف الشغدلي والذي كان له دور في اختيار المتدربين المشاركين في الدورة، مؤكدا على التعاون المستمر بين الجمعية والنادي لخدمة الحركة الثقافية في المنطقة . وأوضح الدكتور مدحت الكاشف أن الدورة تهدف إلى تعريف الممثل المتدرب بشكل عملي على أدواته التعبيرية، وتنمية مهاراته في توظيف أدواته للتعبير على المسرح، وإنماء وعي المتدربين بحدود تعبيراتهم الصوتية والجسدية، ومساعدتهم على الاكتشاف والتجريب في مجال فن الممثل، وتنمية العامل الإبداعي والخيالي لديهم، وإزالة المعوقات النفسية والحرفية لدى المتدربين، مشيرا إلى أن من الوسائل التي ستستخدم في الدورة تمارين في المهارات المسرحية. وأضاف: أن الدورة لا تسعى إلى تعليم مهارات تمثيلية مسرحية فقط بل هي دافعة نحو اكتشاف الممثل لذاته وأدواته وقدراته ومهاراته التي تميزه عن غيره، وقال: إن الدورة تتناول الطاقة والخيال وكيفية بناء المعنى أثناء الأداء وكيفية تحليل الدور المسرحي وغيرها، مؤكداً أن تفجير الطاقات لدى المتدرب هو الأهم في الدورة، ملمحاً إلى أن التدريب يفرض نفسه بعد اكتشاف الامكانات المجهولة لدى الممثل، وأن الدورة تركز على بناء أساس معرفي في تحديد المفاهيم وتصحيح بعض المفاهيم المتربطة بالمسرح والممثل. وقال: الدورة تأكيد وترسيخ على أهمية العملية التعليمية والتدريبية والاكتشافية عند الممثل بوصفه أهم عنصر من عناصر العمل الفني، وأضاف: نحن في عصر العلم، الممثل يواجه تحديات شتى تتعلق بوصفيته كإنسان أولاً في مجتمع ما ثم كشخص موهوب يمارس مهنة تتطلب وعياً وتنسيقاً دقيقاً قائما على المعرفة والعلم وهي مهنة الممثل. واستطرد الدكتور الكاشف إلى أن المدخل لتعليم الممثل وتأهيله في هذه الدورة ينطلق من جسد الممثل بوصفه نقطة الانطلاق ومصدر التعبير الاول ومكمن الطاقة وهو الذي يحوي بداخله كل أدوات الممثل بما فيها الصوت والانفعال التي تتضافر عن طريق الحركة الداخلية والخارجية لإعطاء شكل لكل ماهو غير مرئي ومن ثم جعله مرئياً على خشبة المسرح أمام المتفرج وهو الأمر الذي يتطلب تهيئة هذا الجسد المعبر أساساً بالفطرة ليكون معداً للتعبير على خشبة المسرح. من جانبهم أكد عدد من المشتركين في الدورة على أهميتها حيث قال مناور صياح العنزي إنها أتاحت له الفرصة لمعرفة أصول فن التمثيل المسرحي، فيما قال سطام عبد الله الخمشي أنا سعيد بوجود هذه الدورة المتميزة وحرصت على أن أكون أول المشاركين بها، فيما قال صالح نغيمش الحربي الشكر للنادي الأدبي على دعمه لنا كممثلين مبتدئين من خلال عقد هذه الدورة التي تفتح لنا مستقبلاً أفضل في التمثيل، أما طلال الرمال فقال التحقت بهذه الدورة حباً في التمثيل والتعلم والفائدة ولاشباع رغباتي، مؤكداً أن وجود هذه الدورة في حائل أمر رائع في فكرته وفي اشغال وقت الفراغ في الصيف بما يفيد الشاب، وقدم محمد فرحان الهمزاني شكره للنادي الأدبي على إتاحة الفرصة لتدرب الممثل على يد متخصص في التمثيل والاخراج لزيادة الجانب المعرفي والمهاري عندي في فن التمثيل مطالباً بوجود مسارح تحتضن ما يبدعه الشباب، وقال عبدالعزيز سالم سميدان إن الدورة أتاحت له الفرصة للتعرف أكثر على التمثيل المسرحي وتطوير مهاراته وتنمية قدراته ورفع مستوى التمثيل لديه، ورأى مسعد علوش العنزي أن النادي الأدبي قام بخطوة كبيرة تحسب له في الممارسة للفعل الثقافي من خلال تنظيم وتنفيذ هذه الدورة التي اعتبرها بوابة للعمل المؤسس على علم وفن بعيداً عن المحاولات والاجتهادات التي تصيب أو تخطئ. أما أصغر المشاركين عبد الرحمن أحمد العريفي 15 عاماً فأكد أنه سجل ضمن المتدربين في الدورة بمجرد أن علم بها مضيفاً أنه يبحث عن دورة في هذا المجال لتصقل مواهبه وتفجر طاقاته، أما الشاعر صالح السهلي فقال انضممت لهذه الدورة من منطلق أن الشاعر ينقل الصورة والممثل ينقل الصورة والفنون تشترك بقواسم مشتركه كثيرة لذا حرصت على أن أكون على مقعد المتدرب وعلى خشبة المسرح. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ محمد عبدالرحمن الحمد أن الدورة التدريبية جاءت ضمن خطة النادي التي تهدف لصقل المواهب الإبداعية في مختلف الفنون، مضيفاً أن المتدربين في الدورة ستسلم لهم شهادات على إتمام البرنامج التدريبي وسيعرض نتاج الدورة من المشاريع التي يعدها المتدربون.