أعلنت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في تقريرها نصف السنوي عن تحقيق نجاحات كبيرة في الوصول إلى شريحة عريضة من مرضى السرطان في المملكة بحوالي 50% عما كانت عليه في العام الماضي وإعانتهم بمبالغ مالية وخدمات اجتماعية. وأوضح الدكتور عبدالله العمرو رئيس مجلس إدارة الجمعية الذي أوضح بأن إجمالي المرضى الذين استفادوا من الخدمات الاجتماعية للجمعية خلال النصف الأول من هذا العام (3.099) مريضاَ بمبلغ إجمالي وقدره (3.690.299) ريالا ، وبين بأن (11791) مريضاً ومريضة منهم قد استفادوا من إعانات مباشرة لإصدار تذاكر سفر من مكان إقامتهم إلى المستشفيات والمراكز العلاجية بمبلغ (1.051.047) ريالاً، كما أن (576) مريضاً من المحتاجين الذين انطبقت عليهم الدراسات الاجتماعية تمت إعانتهم بمبلغ (1.176.600) ريال، وعدد (561) مريضاً ومريضة استفادوا من برامج الإسكان في مدينة الرياض للمرضى القادمين من خارجها ويواصلون علاجهم فيها بمبلغ (728.780) ريالاً. وأكد العمرو بأن برنامج الرواتب الشهرية الذي تقدمه الجمعية للمرضى المحتاجين قد استفاد منه (31) مريضاً ومريضة بمبلغ إجمالي وقدره (213.500)، كما أن الجمعية قدمت خلال هذه الفترة (37) جهازاً من الأجهزة الطبية الحديثة للمرضى العاجزين عن توفيرها وتقضي حاجتهم الطبية بتوفيرها في مكان إقامتهم بمبلغ (64.810) ريالات، كما قامت بصرف مبلغ (27.860) ريالاً كمبالغ متفرقة تصرف بشكل عاجل من الأخصائي الاجتماعي المتابع للمرضى. وأعرب الدكتور عبدالله عن سعادته بهذه النتائج التي تحققت خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام وقال بقدر حزننا على انتشار هذا المرض وزيادة أعداد المرضى المصابين به إلا أننا سعداء للوصول إلى مرضى أكبر قد لا يمكنهم مواصلة علاجهم والوصول إلى المستشفيات لقلة ذات اليد. وأضاف بأن الوصول لأعداد كبيرة من المرضى وتقديم الخدمات المختلفة لهم الكفيلة باستمرارهم في مواصلة العلاج تتطلب مبالغ كبيرة فكلما زاد عدد المرضى المستفيدين بالطبع سيكون هناك زيادة في المصروفات، وقال بأن برنامج الإسكان الذي تقدمه الجمعية مثلاً قد تضاعفت مصروفاته عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تفوق 200%، معللاً ذلك بارتفاع الإيجارات بشكل كبير ولزيادة أعداد المرضى المستفيدين. واختتم رئيس مجلس إدارة الجمعية بقوله بأن الجمعية لم تتمكن من الوصول إلى هذه النتائج إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم الكبير الذي تجده من أهل الخير والداعمين وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية على تواصل دعمهم المستمر لأعمال وأنشطة الجمعية، وإلى أعضاء ومنسوبي وموظفي الجمعية لتفانيهم والتزامهم المتواصل ومساهمتهم في تحقيق هذا النجاح، داعياً أهل الخير والداعمين لمواصلة دعمهم بمساندة الجمعية ودعم برامجها المختلفة لتتمكن من تحقيق ما تصبو إليه خدمة لمرضى السرطان.