كثرت في الآونة الأخيرة أخطاء في عدد من الميادين الرئيسية بمكةالمكرمة الأمر الذي جعل بعض شوارعها تشكل خطراً حقيقياً على الأرواح والمركبات التي تجوب تلك الطرقات ومن هذه الأخطار جاء ميدان طريق الجوازات العام حيث وقعت عدة حوادث راح ضحيتها البعض من الأبرياء من كبار السن وصغارهم في الوقت الذي يتواصل مسلسل حصد أرواح الأبرياء في مفترق طريق الشوقية مع طريق شركة بن لادن حيث تتكرر بعض الأخطاء من قبل سائقي الشاحنات الكبيرة من خلال ظهورهم المفاجئ على الطريق غير عابئين بحرمات مرتاديه مما أوقع العديد من مرتادي الطريق في حوادث سير نجا من نجا منها وزهقت أرواح من فشلت محاولاتهم من تفاديها، (الندوة) رصدت بعضاً من هذه الميادين الخطرة والتقت ببعض المواطنين حيث قال المواطن تركي بن مطلق الحارثي إنني أشكر جريدة (الندوة) على هذا التلمس غير المستغرب منها لما فيه مصلحة أبناء مدينة مكةالمكرمة والحقيقة إننا نعاني من مثل هذه الميادين والتي كشفت سوء التصميم الهندسي وفي نفس الوقت تؤكد العجالة التي دائما عليها تسير بعض الشركات المقاولة وهذان يؤكدان وللأسف الشديد بأن من ولوا مثل هذه المسؤوليات ليسوا بجديرين إطلاقاً وذلك لفقدهم الكفاءة المهنية والنظرة المستقبلية لما يقولونه تنفيذاً لمشاريع تنموية وأضاف الحارثي متسائلاً كيف لاتتحرك الجهات المعنية حيال الطريق العام لإدارة جوازات العاصمة المقدسة فالطريق من كلا الاتجاهين خطر جداً على الأرواح وكون الطريق يخدم أعداداً كبيرة تقصد هذا الجهاز الحيوي فهنا تكمن صوره الرهيبة فالطريق تقع به إشارات ضوئية وكذلك يجاوره طريق عام للخدمة وهذا ما تسبب في العديد من الحوادث عند محاولة المراجعين للجوازات في العبور للطريق سواء بمركباتهم أو سيراً على الأقدام وأشار المواطن منصور بن عبدالرحمن العوفي إلى ضرورة تدخل الجهة المختصة بطريق الشوقية ووضع الحلول العاجلة لمفترق الطريق المجاور لمحطة عرفات حيث يكتظ هذا الطريق بالمركبات الثقيلة والصغيرة ولكونه متصلاً بإحدى الشركات المقاولة فهذا يجعل من استخدام المركبات الكبيرة له خطورة خاصة وأن المفترق لاتوجد به إشارات ضوئية الأمر الذي فرض العملية الارتجالية من قبل سائقي المركبات مما جعلهم عرضة للحوادث وفي أهبة الاستعداد لأخذ حقوقهم بأيديهم أو وقوع مشادات كلامية وطالب العوفي من الجهات المختصة ذات العلاقة بايجاد الحلول الكفيلة في إنهاء مثل هذه المعاناة من خلال الاختيار المقنن ولذوي الكفاءات والحس الوطني من المقاولين ذوي الاختصاص المهني في هندسة الطرق. من جهة أخرى شدد مدير عام إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل محمد عمر أربعين عبر اتصال (الندوة) به هاتفياً إلى أهمية النظر ببعض هذه الميادين وإعادة دراستها وإصلاح اخطائها الهندسية والتي تسببت في وقوع العديد من الحوادث المرورية على اختلافها وأضاف العقيد جميل أربعين إلى أن هناك ميادين تحتاج إلى جدية النظر إليها من قبل الجهة المختصة حيث يظهر بها رداءة التصميم بما لايتوافق مع خط السير وسلامة مرتاديه من السائقين وأشار الأربعين إلى افتقار عدد من الميادين المصممة للسلامة المرورية فهناك ميادين لم يوضع لها نظام محدد ويكمن ذلك في أولوية السير هل هي لمن بداخل الدوار أو للقادمين من خارجه عبر الطريق الرئيسي وهذا الأمر تحدده النظم المرورية مؤكداً العقيد جميل أربعين بأن إدارة الدفاع المدني تتابع دائماً كل ملاحظة تشكل تهديداً على سلامة الأرواح وتقوم فوراً برفعها بعد الرصد للجهات المعنية لافتاً إلى أن التعاون قائم فيما بين الدفاع المدني والجهات الأخرى. قمنا بالاتصال على مرور العاصمة المقدسة وأمانة العاصمة وإدارة النقل والطرق ولم تجد أذناً صاغية وذلك لرفضهم القاطع في التحدث معنا.