أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت 2002 (هي جوهر ما ستناقشه قمة دمشق). وقال عمرو موسى أمس بتصريحات صحفية بالعاصمة السورية إن القمة ستبحث أمورا كثيرة هامة منها (القضية اللبنانية والفلسطينية وعملية السلام والتطورات في السودان ودارفور ومشاكل أخرى تنموية وغيرها). وبخصوص المبادرة اليمنية والمصالحة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال موسى (ستطرح هذه المبادرة على القمة رسميا حيث أحلناها إلى الدول العربية وسنتحدث بها). وأضاف أنه (من الضروري أن تدعم الجامعة العربية هذه المبادرة وأن تدفع بالأمور نحو المصالحة الفلسطينية التي نتمناها جميعا). وبخصوص لبنان استبعد أمين الجامعة العربية إيجاد حل لأزمة الرئاسة قبيل انعقاد القمة العربية، لكنه قال إن هذه الأزمة ستكون محور بحث معمق باجتماعات القمة المغلقة.ومع إعلان رئيس المجلس النيابي في لبنان نبيه بري إرجاء جلسة كانت مقررة أمس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى أواخر الشهر المقبل، من المتوقع أن تصطدم قمة دمشق بعقبات جديدة بخصوص مستوى تمثيل بعض الدول العربية. وكانت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بدأت الاثنين بدمشق على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين بوزارات الخارجية، فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية. وتهدف الاجتماعات التي تستمر يومين إلى إعداد مشروع جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات ومشروع (إعلان دمشق) تمهيدا لرفعها لوزراء الخارجية الخميس المقبل. وقرر المندوبون الدائمون إحالة اثنين من البنود الواردة بجدول أعمال القمة إلى وزراء الخارجية، وهما (الأزمة اللبنانية والعلاقات العربية العربية). ويتضمن جدول الأعمال أكثر من عشرين بندا منها تقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة والصراع العربي الإسرائيلي وتطورات مبادرة السلام العربية ودعم السلطة الفلسطينية والوضع بالجولان السوري المحتل والتضامن مع لبنان، وتطورات الوضع بالعراق وقضية الجزر الإماراتية ورفض العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على دمشق.