حذر استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور ناصر الدوسري من ارتفاع نسبة الاصابة بفيروس الكبدي سي الذي يعد احد أهم أسباب التهابات الكبد المزمنة. ونبه الى ان هذه النسبة تستدعي التحرك السريع لاحتوائها موضحاً ان عدد المصابين بالمرض في العالم قدر نحو 300 مليون مريض، ولفت الى ان حوالي 90% من المرضى لا يدركون بأنهم مصابون بالمرض حيث لا تظهر في الغالب اعراض معينة في الاصابات الحادة. والمح الدوسري الى ان الاصابة بالفيروس تؤدي في 85% من الحالات الى مرض مزمن بالكبد والذي غالبا ينتج عنه تلف الكبد ومن ثم الوفاة. واوضح انه لا يوجد تطعيم ضد الفيروس المسبب للمرض لانه سريع التشكل وان من ابرز أسباب انتقال العدوى هما الادمان على المخدرات عن طريق الحقن بسبب استعمال الابر وتداولها بين المدمنين لحقن المخدرات ونقل الدم ومنتجاته. واكد أن من أهم العوامل في الاصابة بالتهاب الكبد ج الممارسات الجنسية الخاطئة من ناحية التعرض للتلوث بالدم اثناء الدورة الشهرية أو وجود تقرحات في الجهاز التناسلي أو التزامن مع حدوث عدوى الفيروس المسبب للايدز أو أمراض جنسية أخرى. ونفى الدوسري ان ينتقل فيروس الالتهاب الكبدي ج عن طريق الطعام أو الماء او البراز ولذلك فهو غير معد بصورة كبيرة بين أفراد الاسرة أن النسبة قد تزداد في حالة استعمال الادوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو فرش الاسنان. وقال ان الابحاث العلمية اثبتت فعالية العلاجات الحديثة في القضاء على الفيروس بنسبة تصل الى 80% على حسب نوع الفصيل الفرعي لهذا الفيروس. واضاف انه لا يوجد حتى الآن تطعيم أو علاج وقائي ضد التهاب الكبد ج ولكن توجد بعض الارشادات التي يمكن اتباعها للحد من الاصابة ومنها استعمال الادوات الطبية ذات الاستعمال الواحد خاصة الابر وتعقيم تلك الآلات بالحرارة الجافة والتعامل مع النفايات الطبية بحذر وحرص وتجنب الاستخدام المشترك لأمواس الحلاقة وفرش الاسنان ومقصات الاظافر وتجنب المخدرات وعدم تبرع المصابين بالمرض بالدم لان الاتهاب الكبدي ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته.