تعذرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من الرد حيال ما طرحته (الندوة) أمس الأول على احدى طاولات المسؤولين بها بمكةالمكرمة وجاءت زيارة (الندوة) من أجل فك رموز الاستفهام والتعجب حيال ظهور الكثير من الدور السكنية بحي زهرة كدي وقد وضعت على أسطحها منابر المساجد والذي وصفه بعض المواطنين من سكان الحي بأن ذلك من أجل الاستفادة من امتيازات الشؤون الإسلامية والأوقاف واعفائهم من دفع كلفة فواتير الكهرباء عبر هذا الإيماء والذين قالوا عنه بأنها لاتختلف عمن يبيع كلام الله من أجل المرابحة به بينما أكد المواطن سالم ناصر المالكي بأن من قاموا بهذا العمل هم من أبناء الجالية البرماوية التي تقطن الحي بمساعدة بعض من ضعاف الأنفس من المواطنين مدعين بأن عملهم ذلك من أجل الصلاة بالدور العلوي للمبنى بعد أن قاموا بتهيئته وإعداده حتى تقوم الأوقاف بتكفله ودفع مستلزماته حينها تبدأ عملية الاستغلالات الواضحة عبر العداد المخصص للمصلى إلى غرفهم وقد ضمنوا عدم دفعهم لما يستهلكونه ويشير سلطان عزام الحبيشي إلى أن بيوت الله لها أماكن خاصة ومنشآتها ذات الطابع الروحاني الذي يليق بحرمتها وتساءل عن السبب في عدم اتخاذ موقف حيال مثل هذه المساجد الموضوعة بداخل منشآت سكنية وقد نصبت المآذن ووضعت الميكروفونات فكيف يتم ذلك وأطفال ونساء ذلك المبنى قد امتلأت كافة جوانب المنشأة بنبرات أصواتهم مما يخالف ذلك مبدأ الخشوع في العبادة. (الندوة) قامت بجولة حول بعض من هذه المباني السكنية بحي زهرة كدي والتقت ببعض من الساكنين بها وهم من أبناء الجالية البرماوية وقد رفضوا التحدث إلينا مشيرين إلى أن ذلك شأنهم وهم ينبذون أي تدخل من أي جهة أياً كانت وحول ما أن كانوا قد اخطروا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وما كان موقفها قال أحدهم وبنبرة غضب شديدة إن الوزارة تشجع كثرة المساجد بمكة وهي تدعم ذلك وإن كان مسجداً مستقلاً أو بداخل مبنى سكني فهذا لايضر وقد رفع بعضنا عن طريق أهل الخير الذين وعدونا بتجيير المعاملة لصالحنا. ويبقى السؤال كم منزل في مكةالمكرمة؟ وكم مأذنة ستعتليها وهل سيأتي اليوم الذي يكون لكل منا مسجده الخاص بداخل منشأته السكنية؟ وما هو مصير تلك الجوامع والمساجد التي ما وضعت إلا لخدمة المسلمين على عبادة خالقهم وأداء فرائضهم بكل يسر وسهولة وخشوع تام. من جانبه أكد مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي عبر اتصال (الندوة) هاتفياً على ضرورة التأكد من الوضعية الراهنة لتلك المساجد التي ظهرت مآذنها عبر المنازل السكنية والوقوف على كافة أسبابها ومعرفة تفاصيلها من خلال الجهة المعنية بذلك وكذا الوسائل الإعلامية حتى تكون أكثر وضوحاً لا ما هي عليه في وضعيتها المليئة بالخفايا والأسرار.