اثنى مدير مركز التعايش الديني في عمان الدكتور نبيل حداد على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن المبادرة خطوة حيوية ومهمة تأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى مثل هذه الجهود الإيجابية التي تصب في مصلحة البشرية جمعاء. وأضاف إن الأزمات التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر والتي أخلت بموازين العقل والأخلاق والإنسانية تستدعي تدخّل الحكماء في هذا العالم وإطلاق مثل هذه المبادرات القوية للتصدي لمظاهر التفكك والتوترات والحروب في العالم وللعمل على صيانة القيم الإنسانية سعياً إلى خير البشرية. وأكد الدكتور حداد وهو رجل دين مسيحي عربي ناشط في مجال الحوار والتقريب بين أتباع الأديان منذ سنوات عديدة على الساحتين الإقليمية والدولية أن المؤتمر العالمي للحوار والذي ستعقده المملكة في العاصمة الإسبانية مدريد برعاية خادم الحرمين الشريفين يشكل إضافةً حيوية وخطوة نوعية ضمن الجهود الدولية الرامية إلى معالجة المعاناة البشرية الناجمة عما يشهده العالم الحديث من ظواهر التفكك الأسري والانحلال الأخلاقي والتلوث البيئي والصراعات والتوترات والحروب بمختلف أشكالها. ودعا إلى ضرورة تلاقي جميع الجهود الدولية في مجال الحوار مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة والجهود التي تقوم بها الدول المعتدلة والقيادات العالمية من أجل نشر التفاهم بين الشعوب وأتباع الديانات. وقال /إنني بوصفي رجل دين مسيحي عربي أفتخر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي أرى أنها تلتقي مع المبادرات التي أطلقها الأردن مثل (رسالة عمان) التي قدمت صورة الإسلام الحقيقي للعالم .. مضيفاً إن على كل أبناء الحضارة العربية الإسلامية من مسلمين ومسيحيين العمل على تصحيح كل الصور المغلوطة عن الديانات السماوية السمحة.