لوح وزير الدفاع الإسرائيلي بتوجيه ضربة إلى إيران إذا دعت الضرورة إلى ذلك، فيما عرضت تل أبيب ما قالت إنها أحدث طائرة للتجسس يمكنها التحليق فوق إيران لساعات. تأتي هذه التطورات وسط استمرار طهران بإجراء تجارب صاروخية جديدة في الخليج. وقال إيهود باراك في خطاب له أمس الأول إن (إسرائيل أقوى دولة في المنطقة، وأثبتت في الماضي أنها لا تخشى القيام بتحرك عندما تتعرض مصالحها الأمنية والحيوية للخطر)، لكنه رغم ذلك أكد على ضرورة التركيز على العقوبات الدولية والنشاط الدبلوماسي بشأن إيران واستنفادهما.وتأتي تصريحات باراك بعد يومين من تهديد أحد مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامئني من أن بلاده ستضرب تل أبيب والسفن والمصالح الأميركية في الخليج ردا على أي ضربة عسكرية محتملة قد تتعرض لها إيران.ولم تتجاوز تصريحات باراك سياسة إسرائيل المعلنة سابقا، لكن التكهنات أن تل أبيب ستقصف منشآت إيران النووية تصاعدت منذ إجرائها مناورة جوية كبيرة في يونيو الماضي.في السياق عرضت تل أبيب ما قالت إنها آخر طراز من طائرات التجسس التي تملكها، في خطوة اعتبرت استعراضا للقوة وردا على المناورات العسكرية التي تجريها إيران في الخليج، لكن متحدثة باسم الصناعات الجوية الإسرائيلية نفت أي صلة للإعلان بالتطورات الأخيرة بخصوص إيران واعتبرت التوقيت مجرد صدفة.وقد تسلم الجيش الإسرائيلي بالفعل ثلاث طائرات من طراز (غلف ستريم جي 500) وهي طائرة ركاب نفاثة صغير معدلة للاستخدام للإنذار المبكر والسيطرة. وتقول إسرائيل إن هذه الطائرة -ذات المعدات الإلكترونية المتطورة- توفر معلومات ومساعدة في الاتصالات للطائرات الهجومية، ويرجح أن تقوم بدور محوري في حال شنت إسرائيل أي هجوم على المنشآت الإيرانية.وجاءت التطورات على الجانب الإسرائيلي فيما أطلقت إيران أمس الأول الخميس مزيدا من الصواريخ في منطقة الخليج في اليوم الثالث من المناورات التي يجريها الحرس الثوري.وذكر التلفزيون الرسمي على موقعه على الإنترنت أن المناورات شملت إطلاق (صواريخ بر-بحر، وأرض-أرض وبحر-جو)، كما شملت إطلاق طوربيد (الحوت) الذي كشفت عنه إيران في أبريل 2006.