افتتح صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء أس ملتقى استدامة الزراعة بواحة الأحساء ، الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع جامعة الملك فيصل، بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم ، وعدد من المسؤولين والمهتمين ، والخبراء الزراعيين ، وذلك بفندق الانتركونتننتال . وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بالأحساء المهندس صادق الرمضان كلمة تحدث فيها عن واحة الأحساء ونخيلها، وتطورها العمراني مع بقاء نخيلها شامخات ، مبيناً أهمية تضافر الجهود لبقاء هذا التميز . بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق كلمة بين فيها ما تحظى به الأحساء من رعاية واهتمام من لدن حكومتنا الرشيدة في جميع القطاعات، مشيراً أن الفعاليات التي نفذتها الغرفة طيلة هذا العام وصلت إلى أكثر من 255 فعالية متنوعة . ثم ألقى وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم كلمة نوه فيها بالدعم الكبير من حكومة المملكة للاستدامة الزراعية، وتنوع النشاطات الزراعية والحيوانية والنباتية والبحرية، مشيرا إلى أهمية تميز الأحساء لوجود الأراضي ، والعناصر البشرية . عقب ذلك القى سمو محافظ الأحساء كلمة قال فيها “إن ملتقى استدامة الزراعة في نسخته الثانية يأتي هذا العام ؛ ليُمثل حدثاً مهماً في رسم خارطة مستقبل الزراعة في الأحساء ، تثميناً وتعزيزاً لمختلف الجوانب الثقافية والتراثية ، التي تُعد من أبرز خصوصيات الأحساء التاريخية، خصوصاً أن “واحة الأحساء" تضم أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي، وتشكل أكثر من 30 ألف حيازة زراعية ، حيث يوجد بها أكثر من مليوني نخلة تنتج أفضل أنواع التمور في العالم ، إضافة إلى جودة محاصيلها الزراعية المتميزة من الفواكه والخضروات التي يصل عدد أصنافها إلى 36 صنفاً “ . وأكد سموه اهتمام المملكة بالثروة الوطنية ، ودعمها للقطاع الزراعي ، والمساهمة في حل الكثير من المشكلات والمعوقات التي تواجهه ، وتشجيع الاستثمار الزراعي بالمملكة خلال منح القروض ، والإعانات الزراعية ، والصناعية ، إضافةً إلى ما تقدمه للمزارع بشراء محصوله من التمور بعوائد مُجزية ، وتوزيعها على الفقراء في أنحاء العالم ، ضمن إسهامات المملكة في برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة . بعدها جرت مراسم توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين غرفة الأحساء وهيئة الري والصرف . ثم كرم سمو محافظ الأحساء رئيس وأعضاء اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء ، والجهات الحكومية والأهلية الداعمة والراعية للملتقى . إثر ذلك قدمت غرفة الأحساء دروعاً تذكارية بهذه المناسبة لسمو محافظ الأحساء ، ولمعالي وزير الزراعة .