قال وزير الزراعة فهد بالغنيم في تصريح على هامش ملتقى الزراعة المستدامة الذي رعاه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء مفيداَ بأن القطاع الزراعي حاليا يختلف عن القطاع الزراعي قبل 30 سنة والديناميكية شيء جيد ودليل صحي على ان هناك ثقافة تغييرية وعدم البقاء على ما كان يُعمل به قبل 50 سنة، ولا بد من التحديث، وفي جانب آخر أكد بالغنيم على أن الانتاج المحلي من الدجاج اللاحم لم ينخفض ولكن الانتاج لم يكن مواكبا لزيادة الطلبات، مشيرا الى أن مشاريع الدجاج قد زادت ولكن الانتاج لم تكن زيادته مواكبة للاستهلاك، وعاد بالحديث مرة أخرى عن القطاع الزراعي حيث أكد بالغنيم أن عليه التزام تقليص استهلاكه للمياه بقدر الممكن، إلى جانب التركيز على انتاج المحاصيل التي لا تستهلك مياها بشكل كبير، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة لا تؤيد زراعة الاعلاف الخضراء في المملكة لانها مستهلك قوي للمياه وتدعم الاعلاف المستوردة، كما ان هناك تنسيقا مع بعض الدول للموافقة على النظام الاساسي لانشاء مجلس دولي للتمور في المملكة. و رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء الأربعاء فعاليات ملتقى الزراعة المستدامة في واحة الأحساء، والتي نظمته الغرفة التجارية ممثلة باللجنة الزراعية بالغرفة بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، حيث احتضنته قاعة المؤتمرات بفندق انتركونتيننتال بمشاركة حشد من المختصين والمهتمين بالزراعة والشركات والمؤسسات ذات العلاقة، وبرعاية اعلامية من قبل «اليوم» حيث تم تكريم الدار وتسلم الزميل عادل الذكرالله مسؤول التحرير بالأحساء الدرع التذكارية، وأكد سموه أثناء كلمته في الحفل الخطابي الذي قدمه الإعلامي خالد القحطاني أن ملتقى استدامة الزراعة يأتي هذا العام في نسخته الثانية ليُمثل حدثاً مهماً في رسم خارطة مستقبل الزراعة في الأحساء تثميناً وتعزيزاً لمختلف الجوانب الثقافية والتراثية التي تُعتبر من أبرز خصوصيات الاحساء التاريخية. خاصة وأن «واحة الأحساء» تعتبر سلة الغذاء الرئيسية في المملكة لطبيعتها الزراعية حيث تضم أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي، تشكل أكثر من 30 ألف حيازة زراعية, وبها أكثر من مليوني نخلة تنتج أفضل أنواع التمور في العالم، إضافة إلى جودة محاصيلها الزراعية المتميزة من الفواكه والخضروات التي يصل عدد أصنافها 36 صنفاً، ولذا كان التركيز وبشكل كبير من قيادتنا الحكيمة -أيدها الله- في الاهتمام بهذه الثروة الوطنية ومن ذلك جهودها في دعم القطاع الزراعي والمساهمة في حل الكثير من المشاكل والمعوقات التي تواجه هذا القطاع الهام في المملكة، الامر الذي يعني المساهمة في استدامة الزراعة في المملكة والمساهمة في الامن الغذائي للمحاصيل المختلفة واعتبار ذلك ركناً أساسياً من أركان عملية التنمية المستدامة بدعم مباشر لتشجيع الاستثمار الزراعي بالمملكة من خلال منح القروض والاعانات الزراعية والصناعية المتعلقة بها إضافةً الى ما تقدمه من دعم تشجيعي للمزارع بشراء محصوله من التمور بعوائد مُجزية لتوزيعها على الفقراء في أنحاء العالم ضمن إسهامات المملكة في برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة. من جانبه أوضح وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أنه لا يخفى على الجميع أهمية ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهم الله من دعم وتشجيع للتنمية المستدامة بأوجهها المختلفة بجميع مناطق المملكة، ومن أهم العناصر الرئيسية لتحقيق ذلك استدامة الزراعة والتي تتحقق بتنوع الانشطة الزراعية المختلفة سواءً النباتية أو الحيوانية أو السمكية في الأرياف والقرى الساحلية بهدف إيجاد فرص معيشية لسكانها تلبي احتياجاتهم والاستقرار في مناطق تواجدهم.. ومحافظة الأحساء التي تتميز بميز نسبية ساهمت في أن تصبح واحة من أهم مراكز الإنتاج الزراعي في المملكة وكان لذلك الأثر الإيجابي في استدامة الزراعة وتواصلها عبر الازمنة المختلفة الى وقتنا الحاضر ومن أهم تلك الميز التي تشجع الاستثمار في المجال الزراعي في هذه المحافظة وجود عدد كبير من الأراضي الزراعية وتوافر الموارد البشرية والأيدي العاملة عالية الكفاءة، بالإضافة إلى وجود ميناء العقير. كما يوجد في محافظة الأحساء العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية التي تقدم خدماتها المباشرة للمزارعين والمستثمرين في المجال الزراعي.. ووزارة الزراعة ومن خلال الجهات التابعة لها في محافظة الاحساء تسعى للمحافظة على الرقعة الزراعية بواحة الاحساء، ودعم برامج التسويق الزراعي، وكذلك مشاريع السياحة الريفية في واحة الاحساء، وتقديم خدماتها الفورية والمجانية للمزارعين ومربي الماشية، وتبني وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الأساسية والحيوية في المحافظة والتي لها تأثير مباشر في تعزيز الاستدامة الزراعية ودعم القطاع الزراعي بها ويأتي في أولوية هذه المشاريع العمل على توفير مصادر مياه الري التي لها صفة الاستدامة وتتميز بالجودة والكفاية وهي مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً. كما تم مؤخراً تجديد اتفاقية التعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والتي من ضمن برامجها مشروع تطوير المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء والذي سوف يكون داعماً كبير اً لاستدامة الزراعة بواحة الأحساء ومن بين أهداف هذا المشروع تحسين العمليات الزراعية وعمليات ما بعد الحصاد والتصنيع وإدخال التقنيات الحديثة لرفع جودة التمور وقيمتها التسويقية في السوق المحلي والعالمي. فيما قال رئيس غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق بأن تحظى محافظة الأحساء برعاية كريمة من حكومتنا الرشيدة تمثلت في الإنفاق السخي على جميع القطاعات، وقد صاحب هذا الإنفاق من الجانب الحكومي استثمار متزامن من القطاع الخاص فاتجهت أطر التنمية إلى التسارع بصورة يشهد لها الجميع داخل المحافظة وخارجها، وعلق وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم على مطالب مجلس الشورى بإعادة هيكلة وزارة الزراعة، بأنه إذا كان لدى مجلس الشورى تصور لاعادة هيكلة وزارة الزراعة فهناك اجراءات نظامية تتم في الدولة لدراسة اي مقترح سوى من مجلس الشورى او غير ذلك، مبينا بأن مجلس الشورى يضم مجموعة من النخبة ممن لهم ممارسة وخبرة كبيرة، لافتا الى أن وزارة الزراعة يُقيمون كل ما يصدر عن المجلس من قرارات وتوصيات.