افتتح صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء وبحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أمس ملتقى استدامة الزراعة بواحة الأحساء الذي تنظمه اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بشراكة جامعة الملك فيصل في فندق الاحساء انتركونتننتال. وأشار رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة ورئيس الملتقى المهندس صادق بن ياسين الرمضان إلى وجود معطيات يمكن أن تسهم في استمرار الزراعة في واحة الاحساء ومنها مشاريع المياه المضغوط لهيئة الري والصرف، وجلب مياه الصرف الحي المعالج ثلاثياً من الخبر، لافتا إلى أن الحيازات الصغيرة للمزارع مع وجود العديد من التحديات جعلت من الزراعة عبئ على كاهل المزارع، كما أن النمو السكاني المطرد أصبحت معه الحاجة ماسة لمزيد من الأراضي فكان هذا على حساب الرقعة الزراعية. إلى ذلك أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتشجيع استدامة الزراعة والتي تتحقق بتنوع الأنشطة الزراعية بهدف إيجاد فرص معيشية لسكان المنطقة، مشيرا إلى أن الأحساء ساهمت في أن تصبح الواحة من أهم مراكز الإنتاج الزراعي في المملكة، مبينا أن وزارة الزراعة جددت مؤخراً اتفاقية التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والتي من ضمن برامجها مشروع تطوير المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء والذي سوف يكون داعماً كبيراً لاستدامة الزراعة بواحة الأحساء، وتحسين العمليات الزراعية وعمليات ما بعد الحصاد والتصنيع وإدخال التقنيات الحديثة لرفع جودة التمور وقيمتها التسويقية في السوق المحلي والعالمي. من جهته لفت الأمير بدر في كلمته إلى أن ملتقى استدامة الزراعة يُمثل حدثاً مهماً في رسم خارطة مستقبل الزراعة في الأحساء تثميناً وتعزيزاً لمختلف الجوانب الثقافية والتراثية التي تُعتبر من أبرز خصوصيات الاحساء التاريخية، خاصة وأن واحة الأحساء تعتبر سلة الغذاء الرئيسية في المملكة لطبيعتها الزراعية، حيث تضم أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي، تشكل أكثر من 30 ألف حيازة زراعية، وبها أكثر من مليوني نخلة تنتج أفضل أنواع التمور في العالم، إضافة إلى جودة محاصيلها الزراعية المتميزة من الفواكه والخضروات التي يصل عدد أصنافها إلى 36 صنفاً. وفي ختام الحفل وقعت اتفاقية شراكة بين الغرفة وهيئة الري والصرف، كما تم تكريم أعضاء اللجنة الزراعية في الغرفة، وتكريم الداعمين للملتقى، قدم بعدها هدية تذكارية للأمير بدر وهدية مماثلة لوزير الزراعة. جانب من الحضور