لازالت الانظار تتطلع إلى اجتماع المعارضة السورية في الدوحة من أجل أن يخرج بما يمكن أن يمثل دفعاً جدياً للمعارضة من خلال وحدة فصائلها والاتجاه نحو مستقبل سوريا برؤى موحدة. وما تم حتى الآن يعتبر خطوات مبشرة الا أن المطبات كثيرة مما يجعل المراقبين ينظرون بقلق كبير إلى المحصلة النهائية للاجتماعات. فهناك توجس كبير من العناصر الرئيسية للمعارضة من التوجهات الأمريكية والغربية الداعمة لتوسيع الكيانات المعارضة وأن تجتمع في كيان كبير موحد تستطيع من خلاله تشكيل حكومة مؤقتة يمكن أن تحظى باعتراف دولي لتشكل خطوة أساسية ورئيسية نحو احلال نظام الأسد الحالي الذي بات انهياره مسألة وقت لا أكثر. وإذا ما نجحت الفصائل السورية المعارضة في انشاء جسم معارض جديد فانها تكون قد اقتربت أكثر من خطوات أكثر دعماً تمكنها من ازاحة النظام الحالي. والفصائل المعارضة الآن تملك إرادة قوية ولكن يعيبها أنها غير موحدة كما أنها لا تملك السلاح الذي تواجه به سلاح قوات نظامية. العالم في انتظار وحدة المعارضة لاصدار قرار يمدها بالسلاح ومتى ما توفر السلاح فإن الطريق قد يكون أصبح قريباً. وعلى المعارضة أيضاً عدم النفور من توسيع عضويتها فسوريا وطن كل السوريين ويجب الا يكون هناك اقصاء أو تهميش ومن شأن معارضة موسعة أن تحفظ التوازن لسوريا في المستقبل.