القنوات الشعبية المتخصصة بالموروث الشعبي ملأت الدنيا وشغلت الناس، بل احتضنها كل بيت بسبب أنها خالية من العري الفضائي ومضمونة من النخر الفكري المنحرف ظهرت القنوات الشعبية بريادة من قناة الواحة ثم انطلقت القنوات الشعبية بالساحة وفواصل والصحراء والمرقاب وصدى والأماكن والسيوف والفرسان وبروز وغيرها كثير حتى انتشر الفضاء موروثاً محافظاً اتهمه البعض مرات عديدة بالعصبية والتخلّف متناسين العصبيات الأقوى ولم يقدموا ما يساعد في حل بعض السلبيات ولكن جملة من الواعين قدموا ملامح كثيرة لاستمرارية القنوات ونجاحها والمحافظة عليها وقد تناسى الكثيرون منهم أن تلك القنوات تقدّم خدمة كبيرة للمحافظة على الموروث جملةً وتفصيلاً وأنها تمتلك الفضاء ومستعدة لتقديم رسائل أدبية في سبيل خدمة الوطن وبإمكان الكثيرين استخدامها بشكل غير حضاري فتسيء لنا. تلك القنوات الشعبية يمتلك أكثر من 90% منها سعوديون وهم بذلك يشكلون الثقافة الشعبية ويصدرونها ويعيدون للمملكة صدارة الأدب الشعبي من جديد بعد أن انتهت ريادتنا في عصر المجلات البائد.