استضافت جامعة كانساي قاكوإن اليابانية ، ندوة بعنوان (إسهامات التنمية الاجتماعية للمرأة في السعودية واليابان) وذلك على هامش الأسبوع العلمي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في أوساكا. شارك في الندوة من الجانب السعودي : الدكتورة أميرة كشغري من جامعة الملك عبدالعزيز، والدكتورة سعاد الحارثي من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ، والدكتورة مها السنان من جامعة الملك سعود ، بينما شارك فيها من الجانب الياباني : الدكتورة تسوجيغامي نامي من جامعة كوتشي ، والدكتورة موراتا ياسوكو من جامعة كانسي غاكوين. وتناولت الدكتورة مها السنان في مشاركتها تاريخ تعليم الفنون التشكيلية أو التربية الفنية للمرأة في المملكة العربية السعودية منذ دخول هذا المفهوم في مناهج التعليم ضمن مصطلح الرسم عام 1348ه 1929م وتغييرمسمّاه إلى التربية الفنية عام 1382ه 1962م وتطور ذلك إلى افتتاح أقسام وكليات متخصصة ومؤسسات تعليمية أخرى متخصصة في هذا المجال ضمن القطاع العام والخاص على حد سواء ، وتفعيل دور المرأة في الفنون التشكيلية ودوره الاقتصادي. وسلطت الدكتورة أميرة كشغري الضوء على المعالم البارزة لإنجازات المرأة السعودية في المجال الاقتصادي والسياسي والتعليمي والثقافي خلال السنوات الأخيرة ودور تلك الإنجازات في التغير الاجتماعي. وناقشت كشغري في مشاركتها التداخل بين جوانب التنمية المختلفة وتأثيرها المتكامل على رفع وعي المجتمع بدور المرأة وتحقق ذلك الدور على أرض الواقع. أما الدكتورة سعاد الحارثي فقد أوضحت أن التوجهات الإستراتيجية في المملكة ترتكز على الاستثمار في الإنسان ، وإشراك المرأة في جميع أبعاد التنمية محلياً ودوليا ، مؤكدة أن المرأة السعودية هي مشارك أساسي في الخريطة الإستراتيجية لأبعاد التنمية الوطنية. من جهتها قالت الدكتورة موراتا ياسوكو إن المرأة في اليابان أحرزت درجة عالية من التقدم منذ انتهاء الحرب وذلك باتجاه يضمن الحصول على أكبر قدر من الحرية ، مبينة أن ذلك لوحظ في مجالات السياسة والتربية وتشكيل الأسرة العصرية خاصة في مرحلة ما بعد الحرب العالمية. وتحدثت الدكتورة تسو جيغامي عن الوضع الاجتماعي للمرأة في المملكة العربية السعودية ، مستعرضة الدراسة التي أجرتها عالمة الأنثروبولوجيا اليابانية موتوكوكاتاكورا، عن المرأة السعودية إبان حياتها بالمملكة في فترة الستينيات ، حيث سعت الدراسة إلى التأمل في مساهمات المرأة السعودية ونظيرتها اليابانية في النهوض بالمجتمع ، إلى جانب استعراض بعض المعوقات التي تواجه المرأة في كلا البلدين.