قدم رئيس الوزراء الليبي المكلف مصطفى أبو شاقور تشكيلة ثانية من حكومة جديدة من عشرة أعضاء بعد أن ووجهت الحكومة الأولى بمعارضة قوية واحتجاجات لم تصمد الحكومة أمامها. وتقديم الحكومة من عشرة وزراء على أن تستكمل فيما بعد إنما هو لامتصاص أي غضبة جديدة ، ولاتباع أسلوب هادىء تفاوضي لاستكمال الحكومة بما يرضي البرلمان والقوى الخارجية من السياسيين الليبيين الذين يبدو أنهم لهم أثر كبير في الاستقرار ويريدونه من خلال حكومة ترضي كافة التطلعات وكافة الفعاليات كذلك وبصفة خاصة تكتل محمود جبريل الذي خسر منصب رئيس الوزراء بفارق صوتين وهذا التكتل سيكون له الأثر الكبير في الاستقرار مما يعني أن على رئيس الوزراء الحالي مصطفى أبو شاقور أن يتعاون معه تعاوناً كاملاً حتى تمرر خطط الحكومة بسلام من داخل البرلمان. فليبيا الآن تحتاج إلى الاستقرار والمدخل إلى الاستقرار هو جمع السلاح المنتشر في أيدي المليشيات المسلحة وجعله في سلطة الدولة وحتى تقوم الدولة بذلك فلابد أن تكون قوية بما يكفي لفرض وتعزيز هيبتها وإلا فإن مصير التشكيلة الحالية للحكومة الجديدة سيكون مثل مصير التشكيلة السابقة.