يترقب الوسط الاقتصادي إطلاق منتدى جدة في نسخته الثالثة عشرة للعام 2013 وسط توقعات أن تتصدر طاولته موضوعات (الإسكان) في المملكة والذي سيعقد أول لقاء إعلامي له اليوم بقاعة مجلس الإدارة بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور رئيس مجلس الإدارة ورئيس المنتدى صالح بن عبدالله كامل وعضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان وشركة إرنست ويونغ العالمية .. الشريك الإستراتيجي للمنتدى للكشف عن تفاصيل الموضوعات التي يناقشها والأسماء العالمية والمحلية المشاركة في هذه التظاهرة التي انطلقت قبل (13) عاماً وحققت انتشاراً وشهرة عربية وعالمية. ويعلن كامل خلال اللقاء الإعلامي التفاصيل الدقيقة وآخر المستجدات للمنتدى الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ويجيب على كل الاستفسارات المتعلقة بالنسخة الجديدة للمنتدى والترتيبات التي وضعتها غرفة جدة لاستضافة الحدث الكبير . وأكد أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن المنتدى في نسخته الجديدة يكتسب أهمية كبيرة بعد أن تجاوز عقد من الزمان ويحمل آمال كبيرة تجاه مستقبل الاقتصاد الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى أن يناقش مواضيع ذات العلاقة بمتغيرات العصر الاقتصادية بشكل عام والحركة الاستثمارية في المملكة مؤكداً أنه سيحظى بمشاركة أسماء معروفة على مستوى صناعة القرار الاقتصادي العالمي والمحلي. وذكر أن هذا المنتدى الذي أطلق في عام 2000م إحدى الهبات لعروس البحر الأحمر والتي قدمتها غرفة جدة كعرس اقتصادي ينطلق من أرض المملكة إلى العالم يتسم بالثقافة والرؤية العالمية في الطرح بما يعبر عن ثقل المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي والذي له قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية مشيرا أنه من دورة إلى أخرى يضيف من خبراته التراكمية ليثري الساحة الاقتصادية حيث نجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف مشاربها وثقافاتها وأثار العديد من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محلياً وعالمياً. وألمح إلى أنه تأتي فعاليات هذا العام التي تجرى الاستعدادات لها لتؤكد على بقاء التظاهرة السنوية كعنوان أصيل وعلامة فارقة متجددة ومتميزة في عروس البحر الأحمر والعاصمة الاقتصادية للمملكة التي نجحت في التحدي الحضاري وجمعت كوكبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية الدولية في المنطقة والعالم لمناقشة العديد من القضايا الاقتصادية الحيوية من خلال موضوعاته التي تعالج قضايا العصر بمشاركة القادة والفاعلين في الاقتصاد العالمي والحضور من أصحاب الفكر والتطوير . وأكد أن هذا الثقل الاقتصادي للتظاهرة جاء نتيجة لتوجهها منذ انطلاقتها الأولى نحو استقطاب رموز الاقتصاد والسياسة حول العالم وبدا جلياً أنها المحرك الرئيسي لبناء الاستثمارات الاقتصادية الناجحة في المملكة ونقطة جذب لكبار رجال المال والأعمال وللتكتلات الاقتصادية العالمية التي أدركت مبكراً مردود القفزات المتطورة والمتلاحقة التي شهدها الاقتصاد السعودي عبر طرحها الفكري والاقتصادي المغاير لأي طرح شهدته منتديات أو ندوات أخرى لم تحظ بهذا الزخم الكبير الذي صاحب المنتدى في دوراته المتعددة . وأبرز مندورة التطورات العديدة والفاصلة التي شهدها المنتدى ومنها إعطاءه البعد المحلي للاقتصاد السعودي المكانة الأكبر في مداولاته والنجاح في ربط المحلي والإقليمي بالدولي والتركيز على القضايا التي تهم اقتصاديات المنطقة من خلال طرح التجارب الإقليمية الناجحة بالإضافة إلى المحاور الدولية التي تناولت القضايا المتعلقة بتطوره في ظل المتغيرات المتسارعة التي طرأت على الاقتصاد العالمي . وقال أمين عام غرفة جدة : أن منتدى جدة الاقتصادي الذي ننتظر انطلاقته الجديدة هذا العام الذي سيعرف بالمزايا الفريدة لجدة وبالمناخ الاقتصادي والاستثماري الذي يتسم به الاقتصاد السعودي أصبح علامة مميزة في عالم المال والأعمال وتظاهرة دولية كبيرة بمشاركة خبرات عالمية مرموقة تثري الحوارات بين مختلف الشرائح والطبقات الاقتصادية المحلية والعالمية . وأشار إلى أن المنتدى وهو يعتبر فرصة حقيقية للاستفادة من تجارب الآخرين في عالم صناعة الاقتصاد والمال والأعمال يوجد البيئة الرحبة للتحاور والتباحث في الأفكار المحلية والإقليمية والعالمية والاقتصاديات القوية الكبرى بعد أن نجح وخلال مسيرته المنقضية في ملاحقته السريعة لكل جديد وتقديمه للأفكار وخلاصة تجارب الأسواق العالمية والشركات الكبرى فهو بمثابة نقاط جذب للمستثمر وتوسيع آفاقه الاقتصادية . وبين أن المنتدى نجح في استقطاب أسماء ذات قيمة وتجربة عملية ثرية وخلفية علمية معتبرة في مجال تخصصها، ويمكن الاستفادة من حصيلتهم والاسترشاد بها في التصدي للقضايا ذات العلاقة في الاقتصاد السعودي كما نجح في تحقيق أسمى هدف ينشده وهو تعزيز مكانة جدة الاقتصادية واستطاع أن يضع تصوراً ليكون حدثاً عالمياً يهدف إلى انتقاء الأفكار والعقول للإلقاء الضوء على مواضيع اقتصادية عالمية وإقليمية وجذب جميع المهتمين بتلك النوعية من المنتديات الإقليمية والعالمية والتي وضعت بصمتها سوا على المستوى الاقتصادي أو السياسي ولقي كثير من الاهتمام والمتابعة والتي تلعب دوراً في صناعة القرار الاقتصادي . الجدير بالذكر أن غرفة جدة قد عقدت في وقت سابق ورشة عمل بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس منتدى جدة الإقتصادي 2013 صالح بن عبدالله كامل وعضو مجلس إدارة الغرفة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان حيث تم الكشف عن الشريك الإستراتيجي للمنتدى وهو شركة إرنست ويونغ العالمية كأفضل شركة في مجال الخدمات الاستشارية والتصويت على تصدر موضوع “الإسكان" أجندة المنتدى في خطوة تركز على الشأن المحلي برؤى عالمية في وقت أصبحت فيه هذه التظاهرة الاقتصادية وعبر سجلها الذي يحتظن فيه مشاركات من مختلف قادة دول العالم وصانعي القرار الاقتصادي والسياسي المحرك الرئيسي لبناء الاستثمارات الناجحة . كما أن المنتدى الذي انطلق في نسخته الأولى عام 2000م بعنوان (نمو ثابت في اقتصاد عالمي) تتابعت موضوعاته وعناوينه التي طرحها عبر نسخه المختلفة وهي (تنمية موارد الثروة في الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة) في عام 2001م و(الإدارة في بيئة عالمية معقدة) عام 2002م و(المنافسة العالمية .. التفكير بمنظور عالمي والتطبيق بمنظور محلي) عام 2003م و(تحقيق نمو اقتصادي متسارع) في عام 2004م و(بناء الطاقات وتطوير الأفراد لتحقيق نمو مستدام) في عام 2005م و(من أجل آفاق جديدة للنمو الاقتصادي) عام 2006م و(الإصلاح الاقتصادي .. أرض واعدة وآفاق ممتدة) عام 2007م و(إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات) عام 2008م و(الحضور العالمي .. المستقبل بالتصميم) عام 2010م و(متغيرات القرن الواحد والعشرين) عام 2011م و(ما بعد الآفاق .. اليوم نبني اقتصاد الغد) عام 2012م .