قام معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعه أمس الأول بزيارة معرض شباب وشابات الأعمال الذي اقيم في في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات والتقي الوزيران شباب وشابات الأعمال في حوار جرئ وصريح تخلله حلول فورية من قبل معالي المهندس عادل فقيه ومعالي الدكتور توفيق الربيعة لاحدى سيدات الأعمال والناشطة الاجتماعية ومصممة الديكور العالمية عمرة قمصاني التي طرحت خلال الحوار 3 أسئلة حملت نقداً شفافا لوزارة العمل حول المعاناة التي تتحملها سيدة الأعمال السعودية في مكاتب العمل خاصة مكتب العمل بجدة وطرحت عمرة تجربتها المريرة حين رفض أربعة من الموظفين تسهيل إجراءات موكلها التي قامت بتفويضه من اجل إجراءات تتعلق بمؤسستها الصغيرة في مجال تصنيع الديكور والأثاث. وزير العمل وأمام ما يقارب من 700 من الحضور طلب من مدير مكتب العمل عبدالله العليان حل مشكلة عمرة قمصاني وطلب منه أن يزورها في جناحها ومعرفة تفاصيل القضية ورفعها إليه ليتم مجازاة المتسبب وبالفعل نزل مدير عام مكتب العمل إلى سيدة الأعمال وناقشها واستمع بكل رحابة صدر إلى قصة عمرة التي قدمت في معرض شباب وشابات الأعمال تحفتها الفنية وهي عبارة عن غرفة نوم تحت مسمى قمر الزمان وحب الرمان. وأعربت عمرة قمصاني عن سعادتها بتلبية معالي وزير العمل لشكواها وقالت لقد شعرت بسعادة لم أتعود عليها فقد أعاد الي المهندس عادل فقيه الثقة بان هناك من يستمع إلى هموم وشجون سيدات الأعمال ومشكلاتهم ومعاناة المرآة من البيروقراطية المتبعة في العديد من القطاعات. وحيت عمرة قمصاني الوزير فقيه التي وصفته بالرجل الشجاع والمواطن الحق قبل أن يكون وزيرا وصفق الحضور من السيدات الذين تجاوز عددهن 300 سيدة أعمال من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأكد معالي وزير العمل عن سعادته بما شاهده في معرض شباب الأعمال من أعمال أبداعية ومشروعات صغيرة يمكن أن ترسم خارطة الشباب والشابات ومستقبلهم مشددا على أن وزارة العمل تقوم بإطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تخدم الشباب والشابات. وتحدث عادل فقيه عن دور القطاعات الحكومية في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مشيرا إلى أن الوزارة تنوي إطلاق مشروع مشترك يضم وزارة العمل والتخطيط والمالية لدعم هذه المنشات ودعم شباب وشابات الأعمال مبينا أن عدد هذه المنشآت في المملكة قارب 800 ألف منشأة صغيرة عمرها يتراوح بين 3 سنوات و7 سنوات. ولفت معاليه إلى أن نسبة توظيف السعوديين في هذه المنشات ضئيلة جدا لا تتجاوز 2 في المائة. وانتقد معاليه ظاهرة التستر مشيرا إلى أنها من الظواهر الخطيرة التي تدمر اقتصاد الوطن وتحد من قدرات الطاقات الشبابية السعودية موضحا أن جهود الأجهزة الحكومية غير موحدة ولابد من ترتيب الجهود للقضاء على هذه الظاهرة. وأعلن الوزير فقيه أن البرنامج المشترك للثلاث وزارت تم إسناده لشركة عالمية متخصصة لإطلاق 36 مبادرة جديدة لدعم شباب الأعمال الذين يملكون منشآت صغيرة. ولفت إلى أن البرنامج الجديد سيعمل على غرس ثقافة العمل الحر وان البرنامج يتضمن 7 محاور مهمة أولها إنشاء البوابة الالكترونية الموحدة لشباب الأعمال والمنشات الصغيرة وتأسيس التعاون وإعادة هيكلة الإجراءات وبمجرد أن يسجل العاملين في القطاع الخاص أسماءهم يمكنهم الحصول على الخدمات من أي مكان سواء تأشيرات أو غيره. وأضاف فقيه أن أهم ما يواجهنا من تحدي ظاهرة التستر وان الوزارة رفعت إلى المقام السامي بتشديد العقوبات الرادعة لان التستر يدمر اقتصاديات الوطن. وأكد فقيه على أهمية نشر ثقافة العمل الحر في مدارسنا وجامعاتنا ثم تأسيس أعمال جديدة والدخول للسوق وكيفية تسويق المنتج. من جهته قال معالي وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعه لقد شاهدت اليوم مشروعات إبداعية بفكر جديد ومتطور وأتمنى أن تكبر هذه المشروعات لتخرج الى العالم من شباب قادر على صناعة المستقبل القادم. وضرب معاليه مثلا أن اكبر شركات العالم شركة ابل التي تتعدى قيمتها السوقية 600 مليار دولار بدأت من كراج بيت ثم انطلقت إلى العالم لتحكي مسيرة الانجاز والقوة والعمل. وشدد الدكتور الربيعة على أهمية مواجهة التحديات التي يعاني منها الشباب ومنها التمويل والدعم مفيدا أن حجم القروض للمنشآت الصغيرة لا يتعدى 2 في المائة معلنا أن هذا الوضع يجب أن لا يستمر. وبين الدكتور الربيعه أن الدولة تعتزم بناء ألف مصنع جاهز للشباب والشابات من اجل دعم هذه الفئة لكي تنطلق بمشروعات تخدم الوطن والموطن. بعد ذلك أجاب الوزيرين على أسئلة الحضور وتم تكريم الشباب والشابات في معرض شباب الأعمال 2012 والإعلان عن ختام أعمال المعرض.