قام كل من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ووزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بزيارة معرض شباب الأعمال الخامس الذي اختتمت فعالياته البارحة بجدة، أعلنوا خلالها عن الإجراءات التي ستقدمها وزاراتهم دعما لشباب وشابات الأعمال، بعد أن اطلعوا على المشروعات الإبداعية للمشاركين في المعرض. حيث أعلن الدكتور خوجة أن وزارة الثقافة والإعلام تعتزم إطلاق قناة تلفزيونية جديدة تحمل اسم قناة الشباب، مبينا أنها ستكون مخصصة لكل الشباب والشابات، لأجل إلقاء الضوء على أعمالهم ومشروعاتهم وآمالهم وتطلعاتهم، وستعمل فيها كفاءات شابة على مستوى عالٍ من الكفاءة. فيما أكد المهندس عادل فقيه تنفيذ وزارة العمل لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين المستمرة بدعم فئة الشباب وقطاع المنشآت الصغيرة، التي تتطلب مواجهة عدد من التحديات؛ منها وجود أكثر من 800 ألف منشأة صغيرة في المملكة؛ أي ما يعادل 90 في المئة من عموم الشركات والمنشآت المسجلة في السوق السعودية، لكنها تشكل مرتعا خصبا ومتنفسا كبيرا لعملية التستر، لذا كان لا بد من دراسة واقع تلك المنشآت ومشاكلها والتحديات التي تواجهها، وتحد من الاستفادة منها، إضافة إلى التوصل إلى آلية تتيح التنسيق السلس بين مختلف الوزارت والجهات الحكومية، دعما لتلك المنشآت. وقال فقيه: لذا نفذت وزارة العمل دراسة مشتركة قامت بها شركة عالمية متخصصة، خرجت ب36 مبادرة مختلفة، لمساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، كما تحاورنا مع الوزراء ذوي العلاقة؛ كالتجارة والصناعة والتخطيط، في كيفية توحيد مخرجات الدراسة، وقد اتفقنا على سبعة برامج أساسية موحدة نعمل عليها مجتمعين، منها البوابة الإلكترونية الموحدة، وتأسيس التعاونيات، ومراكز تعمل كمسرعات للعمل، وإعادة هيكلة الإجراءات التنظيمية، وتمكين ونشر ثقافة العمل. وألمح فقيه عن عدم رضاه عن التنسيق الحالي ما بين الجهات الحكومية التي لها علاقة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أنه يطمح إلى زيادة التوسع في التنسيق بين الوزارات، كاشفا عن عدد من التسهيلات الجديدة التي ستقدمها وزارة العمل للشبان والشابات من المبادرين، أبرزها تسهيلات في نظام نطاقات تفرق التعامل ما بين المنشآت الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. وقال: هناك مراجعة لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها تلك المنشآت الصغيرة والمتوسطة حاليا في البرنامج، بالتعاون مع عدد من رجال الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وستكون هناك تسهيلات كبرى مع مطلع العام المقبل، إضافة إلى أن وزارة العمل ستقر عدد المزايا للمرأة العاملة، كإيجاد دور لحضانة الأطفال في المناطق الصناعية وأماكن عمل المرأة، إضافة لفرض إعانة أجور النقل بالنسبة للمرأة العاملة في المناطق الصناعية البعيدة، بالإضافة للعديد من الأمور الأخرى الجاري العمل على دراستها، ومنها 12 مبادرة فرعية لتشغيل السيدات في المصانع والتنسيق مستمر في هذا الشأن بين الأجهزة المعنية. من جهته، أوضح وزير التجارة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن هناك مشاكل وتحديات تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مبديا أيضا عدم رضاه عن آليات التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية التي لها علاقة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكاشفا عن عدد من المبادرات الجديدة تجاه تلك المؤسسات، من بينها ما هو مختص بتسهيل عمليات التحصل على التمويل. وأشار الربيع إلى محدودية الاستفادة من برنامج كفالة، مبينا أن الوزارة تدرس حاليا فكرة رأس المال الجريء، وهي فكرة ليست مطبقة حتى الآن في المملكة. وقال إن وزارة التجارة حريصة على تسهيل الإجراءات أمام مختلف المبادرات الناشئة كاشفا النقاب عن مشروع يجري العمل عليه حاليا تلبية لأوامر خادم الحرمين الشريفين وبلغ مراحله النهائية يتضمن إنشاء مصانع لعمل النساء داخل المدن والنطاقات السكنية، عبر إنشاء مناطق صناعية نموذجية تحوي مصانع صغيرة مخصصة للمرأة العاملة في التصنيع على مساحات محدودة حوالي 600 متر مربع وقد حدد بعض تلك المواقع. واختتم الوزير الربيعة حديثه لشباب الأعمال بالقول، إن جميع تلك الأمور وغيرها سيكون متاحا ومتيسرا للشباب، مؤكدا أن دخول هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة نطاق العمل متى اكتملت إجراءاتها سيضيف الشيء الكثير لقطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة.